يلتقي عصر اليوم السبت بداية من الرابعة والنصف فريق الفتح الرباطي، مع مضيفه سيوي سبور دون سان بيدرو بطل الكوت ديفوار ومتصدر الدوري الاحترافي هناك في مباراة الموسم بالنسبة للممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا. وكان الفتح الرباطي قد صعب على نفسه المهمة عندما اكتفى بالتعادل بهدف لمثله ذهابا بالرباط، وحلت بعثة الفتح الرباطي التي ضمت 30 فردا بينهم 20 لاعبا في أولى ساعات صباح أول أمس الخميس، بمطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي بأبيدجان، بعد رحلة جوية مباشرة دامت قرابة خمس ساعات من مطار محمد الخامس، حيث كان مسؤولو الاتحاد الايفواري في استقبال الوفد المغربي تنفيذا لاتفاق وقع بين الطرفين ذهابا بالرباط، من أجل المعاملة بالمثل إذ وجد فريق الفتح حافلة كبيرة تحت تصرفه كما كانت الغرف محجوزة بأسماء اللاعبين، مما جعل أول حصة تدريبية لإزالة العياء مساء يوم الخميس تمر في أفضل الحالات. واستعاد الفتح مهاجمه عبد السلام بنجلون الذي كانت إصابة مفاجئة قد غيبته عن مباراة الذهاب، لكنه بالمقابل سيفتقد لخدمات لاعب الارتكاز مروان سعدان الذي تعرض لإصابة في المباراة التي فاز فيها الفريق على الدفاع الحسني الجديدي بثلاثية نظيفة، وهو ما يعد خسارة للفريق في ظل المهام التي كان يقوم بها مروان سعدان على مستوى النزالات الثنائية بوسط الميدان. واستبعد السلامي لاختيارات تقنية كلا من الغيني مصطفى خوياطي الذي تغيب عن التداريب بجانب محمد الماموني، بينما شهدت قائمة الفريق عودة أسامة الحلفي وحفيظ ليركي. وأجرى الفتح الرباطي تدريبه الرئيسي عصر أمس الجمعة بملعب روبير شامبرو بضواحي مدينة أبيدجان ذو الأرضية الاصطناعية الذي سيحتضن المباراة في ظل عدم اعتماد ملعب سيوي سبور الكائن بمدينة سان بيدرو الساحلية «أوغوست دونيس». واعترف جمال السلامي مدرب الفتح بصعوبة المواجهة وقال بهذا الخصوص:»سنخوض مباراة الموسم خاصة بعد أن اكتفينا بالتعادل بميداننا في مباراة الذهاب، إذ يلزمنا أن نعوض في مباراة الإياب حيث ستكون أمامنا 90 أو 100 دقيقة لكي نقدم أفضل ما لدينا لنمر للدور المقبل وهو الكفيل بأن يجعلنا ننهي الموسم جيدا». وأضاف:»بالنظر لمعطيات مباراة الذهاب يمكن اعتبار فريق سيوي سبور في المتناول دفاعيا لكن التجربة علمتنا أن الفرق الإفريقية تظهر بوجه آخر بملاعبها وهو ما نستحضره عند مواجهة هذا الفريق بتوخي الحذر والعمل على إحراز هدف يسهل من مأموريتنا». وتابع:»جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبار أننا نمثل كرة القدم المغربية عامة ورغم أن المهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة وسنخوضها برغبة قوية من أجل بلوغ الدور المقبل»، وهو نفس طموح مكونات فريق سيوي سبور الذي اعتاد الضرب بقوة بأبيدجان حيث كان قد تغلب على حوريا كوناكري الغيني 3-0 ثم بعده أمام الهلال السوداني 4-1.