على الرغم من كون العطس ظاهرة عفوية وغير إرادية تصدر عن الجسم كوسيلة دفاعية لتنظيف الأنف من الجراثيم وأي مواد دخيلة قد تؤذي الجسم، فإنه يمكن التحكم بشدتها أو الطريقة التي يعطس من خلالها الشخص، ما يجعلها في كثير من الأحيان مفتاحا لمعرفة بعض التفاصيل عن شخصية الإنسان. هذا ما أكدته دراسة أمريكية حديثة، وضحت أن الطريقة التي يعطس بها الإنسان تحمل تفاصيل عدة لمعرفة نوعية شخصيته، وأبانت بأن العطس مثل الضحك؛ فهناك من يعطس بصوت عال وهناك من يصدر صوتا خافتا وناعما عند العطس. وقال آلان هيرش، طبيب في علم الأعصاب بمؤسسة التذوق والشم بولاية شيكاغو، إن هناك أنواعا مختلفة من العطسات تحاكي الضحك تماما، فنجد مثلا العطسة الحماسية أو القوية وهي التي يصدر عنها صوت عال يهز أرجاء المكان وتدل على أن صاحبها شخص مفعم بالطاقة والحيوية وقيادي ومحاور جيد. وخلصت باتي وود، خبيرة لغة الجسد بجامعة أطلانتا، بعد دراسة أجرتها على 500 شخص لمعرفة علاقة نمط العطاس مع طباع الشخص ونوعية شخصيته، إلى أن هناك أربعة أنماط من العطاس وهو ما يكشف عن المميزات الفريدة للشخص الذي يعطس. وأول تلك الأنماط: يتمتع من يعطس بصوت عال وتكون عطساته طويلة ومتعددة بكاريزما وجاذبية كبيرة ويكون قياديا وصاحب قرار ولا يهتم بالتفاصيل وعفويا ويقدر علاقاته الشخصية بالآخرين. والثاني: تشير العطسة الخجولة والمنخفضة الصوت إلى شخص خجول وودود ودمث، وكثيرا ما يهتم برأي الآخرين به، بالإضافة لكونه مستمع جيد ويحب مساعدة الآخرين قدر الإمكان ويمكن أن يعول عليه. والثالث: الأشخاص الذين يحاولون إخفاء عطستهم ولكنها تأتي عالية وقوية وسريعة عندما يفشلون في حبسها، يكونون صاحبي قرار وأكفاء بعملهم ومنظمين ويفضلون أن يحذو الآخرون حذوهم. أما النمط الرابع فتتميز به الشخصيات التي تغطي الفم أثناء العطاس مما يشير إلى شخصية منضبطة ومنظمة وحذرة ويكون الشخص عميقا بتفكيره ويزن كلماته قبل قولها وغالبا ما يفضل البقاء لوحده ويكره الظلم.