قالت مطرانية حلب للروم الأرثوذكس، أمس الأربعاء، إنها لا تعرف مصير المطرانين الأرثوذوكس اللذين اختطفا عند سفرهما من الحدود التركية إلى حلب، بعد يوم من إعلان جمعية «عمل الشرق» المسيحية الإفراج عنهما. ونقلت وكالات عن الأب غسان ورد قوله: «لا توجد لدينا معلومات جديدة، يمكننا القول (بحسب ما نعرفه) إنه لم يتم الإفراج عنهما»، في إشارة إلى المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن «مجموعة إرهابية مسلحة» اختطفت المطرانين أثناء قيامهما «بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.» وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو إن الرجلين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا وذكرت مصادر كنسية أن الخاطفين يعتقد بأنهم مقاتلون من الشيشان، وأنهم أوقفوا سيارة المطرانين في منطقة خارج حلب. كما قال مسؤول من مطرانية السريان الأرثوذكس في بيان نشر على الانترنت إن «الأنباء التي تلقيناها هي أن جماعة مسلحة من الشيشانيين أوقفت السيارة واختطفت المطرانين بينما قتل السائق». والمطرانان هما أكبر شخصيتين من رجال الدين المسيحي يتم خطفهما في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص في أنحاء سوريا. وكنتيجة للغموض الذي يلف اختطافهما بدأت الأقليات الدينية في سوريا تشعر بالخوف على مصيرها. وكان المطران إبراهيم أكد لبي بي سي، قبل أيام، أن المسيحيين مواطنون سوريون ولا يشجِّعهم على الهجرة قائلا «إن الأمور ستعود الى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة.».. وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو إن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وسئل اسطيفو عمن يمكن أن يكون وراء خطفهما فقال إن جميع الاحتمالات قائمة.