باشرت مصالح الشرطة القضائية بمدينة تمارة تحرياتها لتحديد ملابسات تصفية أحد الأشخاص بطلق ناري، بعد أن عثر عليه حوالي الساعة الثامنة من مساء أول أمس السبت، قرب أحد المراكز التجارية بشارع الحسن الثاني من طرف أحد المواطنين، الذي عمل على إبلاغ مصالح الوقاية المدنية. ونقل الضحية وهو يعاني من نزيف شديد، بعد أن أصيب بطلق ناري اخترق رئته، إلى قسم المستعجلات، حيث تم إخطار مصالح الأمن التي عملت على استجوابه، رغم وضعه الصحي الحرج قبل أن يموت متأثرا بجراحه. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الضحية ورغم الصعوبة التي واجهها في الكلام، أمد المحققين بالخيوط الأولى، التي من شأنها فك لغز هذه الجريمة، بعد أن أكد وبصوت خافت ومتقطع تعرضه لإطلاق النار من طرف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة سوداء اللون، وأشار إلى أن العملية تمت بالقرب من الطريق الساحلي لبوزنيقة، قبل أن يتم حمله في الصندوق الخلفي للسيارة، اعتقادا من الجناة أنه لفظ أنفاسه ليتم التخلص منه بتمارة. مصالح الأمن باشرت التحريات للوقوف على أي قرائن أو إفادات من شأنها تحديد هوية الجناة، وتحديد الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء تصفية الضحية بطريقة وصفتها المصادر ذاتها ب«المافيوزية»، في الوقت الذي تم فيه العمل على تحديد هوية الهالك، رغم أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الجريمة قد تكون مرتبطة بتصفية حسابات، وهو ما يبرر اللجوء إلى استعمال سلاح ناري والتخلص من الضحية بتلك الطريقة.