بعد صمت لأيام، خرج المصري، يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن صمته ونفى إصداره فتوى تهدر دم العالم السوري الشهير، محمد سعيد رمضان البوطي، بعد أن أعلن الأخير وقوفه بجانب الرئيس السوري بشار الأسد. ودحض القرضاوي كذلك جميع الأخبار التي تم تداولها في الأيام الأخيرة بمواقع التواصل الاجتماعي، زاعمة أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أصدر فتوى تهدر دم البوطي، يحتمل أن تكون شجعت جهات معينة على اغتيال البوطي في عملية انفجار استهدف بحر الأسبوع الماضي، مسجدا وسط العاصمة السورية دمشق، خلف مقتل 49 شخصا. وشدد القرضاوي، في تصريحات صحافية أدلى بها، أول أمس الأربعاء، على أن كل «ما نشر عن تحريضه على قتل البوطي «عار تماما عن الصحة». وأضاف: «رأيي كان واضحا من موقف الشيخ البوطي من النظام السوري في حياته، وفي حادثة اغتياله»، مشيرا إلى أنه سارع إلى إدانة مقتله وتبرئة ذمة المعارضة السورية من دمائه. وكانت حكومة بشار الأسد اتهمت المعارضة المسلحة ممثلة في الجيش الحر بقتل البوطي، غير أن المعارضة رفضت هذه الاتهامات باتهام مماثل، يفيد بأن نظام الأسد نفسه «وضع المتفجرات داخل المسجد لتشويه صورة الثورة السورية». ويعتبر محمد سعيد رمضان البوطي، الذي ولد سنة 1929، من أشهر العلماء السوريين، وكان معروفا بابتعاده عن السياسة، قبل أن يفاجئ السنة الماضية الجميع بتصريحات أيد فيها نظام بشار الأسد، ودعا فيها الشعب السوري إلى «عدم الانقياد وراء الدعوات مجهولة المصدر، التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا».