خطف الدولي المغربي السابق الحسين خرجة الأضواء في مباراة فريقه العربي أمام الغرافة في نصف نهائي كأس نجوم قطر، عندما دخل في عراك مع البرازيلي نيني في الوقت بدل الضائع من المباراة. وتعود فصول الواقعة إلى الدقائق الأخيرة من المواجهة التي جمعت الفريقين حين سجل العربي هدف التعادل في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء ثم ضاعف النتيجة بالهدف الثاني الذي وضعه في نهائي الكأس ليقلب الطاولة على الغرافة. ولكن قبل نهاية اللقاء بدقائق دبت مشاجرة عنيفة بين لاعبي الفريقين كان بطلاها الثنائي المحترف البرازيلي نيني والمغربي حسين خرجه، حيث بدأت بتعدي البرازيلي على خرجة بلكمة قوية ثم رد عميد المنتخب المغربي السابق بلكمات وضربات عنيفة ليضطر الحكم إلى طرد أربعة لاعبين دفعة واحدة بينهم خرجة. وبات خرجة والبرازيلي نيني مهددا بالتوقيف لعشر مباريات. وحظيت واقعة هذه المباراة باهتمام الصحف العالمية، وأشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى أن البرازيلي نيني لاعب نادي الغرافة، هو من يتحمل مسؤولية ما حدث بسبب اعتدائه غير المبرر على عميد المنتخب المغربي السابق حسين خرجة، وتساءلت عن المصير الذي ينتظر اللاعب مع النادي القطري بعد شهرين فقط من انضمامه إليه. وبدورها انتقدت صحيفة «ليكيب» الفرنسية سلوك اللاعبين البرازيلي والمغربي، وقالت إن ما فعلاه لا يمت للروح الرياضية بأي صلة، مشيرة إلى أنهما استحقا الطرد، في حين اعتبرت صحيفة «ريكورد» البرتغالية ما جرى أسوأ الحوادث في تاريخ الكرة القطرية. ولم تختلف صحيفة «غلوبو» البرازيلية عن سابقاتها، وحملت نيني مسؤولية ما جرى، وقالت إنه أفسد المباراة بتصرفه تجاه اللاعب المغربي، حينما لكمه بقوة على رأسه، قبل أن يرد عليه خرجة بركلة طائرة، بينما ذهبت «أورو سبور» إلى وصفها ب»حرب شوارع». ونقل موقع العربي القطري اعتذارا للاعب خرجة عما بدر منه جاء فيه بأن «خرجة قدم الاعتذار للجمهور العرباوي ولمجلس أدارة النادي العربي وجهازه الفني والإداري عما بدر منه خلال لقاء النادي العربي مع نظيرة الغرافة فى إطار نصف نهائي كاس نجوم قطروالذي انتهي بفوز العربي بنتيجة 2-1». وقال خرجه: «أعتذر للجمهور عما حدث وما بدر مني تجاه أي لاعب، كان من المهم أن أتمالك أعصابي أكثر من ذلك ولكن أي شخص يكون فى موقفي لن يتمالك نفسه مما حدث». وأضاف خرجة :»نا لاعب محترف وليس من النوعية المشاغبة وهذه المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذه الأمور واحترم جميع اللاعبين ولا يوجد أي مشاكل مع أي زميل لي في الملعب وأحترم جميع المنافسين وهذا أمر طبيعي لي» . وقال خرجه : «أكثر ما يحزنني انني لن أتواجد مع زملائي فى النهائي كنت أتمني المشاركة لمساعدة الفريق في الفوز والتتويج بالكأس ولكن حدث ما حدث». وشدد خرجة على احترامه للجميع مؤكد انه حزين أكثر من أي احد على ما حدث ومتمنيا لزملائه التوفيق فى نهائي الكأس.