قال اسماعيل بلمعلم المدافع السابق للرجاء البيضاوي ل»المساء»، فور عودته من رحلة قادته إلى تركيا، إنه التقى بمسؤولين عن نادي بيسيكطاش التركي الذين قدموا له عرضا وصفه بالجاد، وأشار إلى أن الفريق التركي الذي لعبه له جمال السلامي المدرب الحالي للفتح الرباطي أبدى رغبته في التعاقد مع المدافع السابق للمنتخب الوطني العائد من تجربة احترافية غير موفقة في الخليج وتحديدا بنادي بني ياس الإماراتي، وأضاف اسماعيل بأنه تحدث مع المسؤول عن الانتدابات في النادي التركي، رفقة وكيل أعماله، وأطلعه على وضعه القانوني مع الرجاء، وشرح له تفاصيل فسخ تعاقده مع الفريق الإماراتي الذي اتهمه بالغياب عن تدريبات الفريق، دون علم الجهازين التقني والإداري، منذ الثاني من نونبر. وقال بلمعلم إن العقد الذي يربطه بالرجاء لازال ساري المفعول إلى نهاية العام المقبل، لكنه يتضمن بندا «يمكنني من التفاوض مع نادي آخر للانضمام إليه أو الاستمرار، رغم أنني أسعى جاهدا إلى الاحتراف واستدراك ما فاتني في تجربة بني ياس الفاشلة التي منعتني من الانضمام للمنتخب الوطني بعد أن كنت أساسيا في دفاع الفريق الوطني مع المدرب غيريتس». ونفى بلمعلم وجود نزاع مع الفريق الإماراتي مؤكدا أنه لم يتسلم مستحقاته المالية، لأن إدارة هذا النادي تصر على التعامل مع المحترفين بمنطق التسويف، وأضاف أن كل المحترفين يغادرون الفريق بسرعة، آخرهم بوتريكة الذي نال نصيبه من الاستخفاف بالعقد، وتابع: «لقد تكرر هذا الفعل حين سافرت إلى المغرب، لإنقاذ زوجتي التي كانت تضع مولودا وحين عدت قدمت عذري للنادي قبل أن أنخرط في التدريبات من جديد، لكن المسؤولين لم يسلموني مستحقاتي المالية لذا كان من الطبيعي أن أرحل لأنه لا يمكنني تحمل الغربة بدون مال». ونفى اللاعب الرجاوي ادعاءات مدير الفريق الإماراتي التي قال فيها إنه فوجئ بتغيبي عن التدريبات قبل مباراة العين بثلاثة أيام، وحاول الاتصال بي لمعرفة السبب، لكنه وجد كل هواتفي مغلقة، مشيرا إلى اتصالاته بالمدير وإشعاره بضرورة صرف مرتباته ومنحه لكن دون جدوى. ويجري بلمعلم تدريباته بشكل انفرادي، وبموازاة مع ذلك يفاوض النادي التركي ومسؤولي الرجاء البيضاوي عبر مستشار الرئيس رشيد البوصيري، الذي دعاه للعودة إلى الرجاء في الموسم الرياضي القادم، كما أن رئيس الفريق محمد بودريقة صرح ل»المساء الرياضي» برغبته في ضم بلمعلم إلى صفوف الفريق خلال الموسم المقبل. لكن اللاعب منع من إجراء تداريبه مع الفريق وأحيل على التدريب الانفرادي، مما يشكل إعاقة حقيقية لمساره، وهو الأحوج في الظرف الراهن لتداريب جماعية تعيده إلى التنافسية حسب تأكيده، وقال بلمعلم ل«المساء» إن نادي الرجاء رفض اشتراكه في الحصص التدريبية للفريق الأول، ودعاه لخوضها بشكل انفرادي، «اتصلت على الفور بعبد الحق رزق الله مدرب الراك فرحب بي ودعاني للالتحاق بتداريب الراسينغ حفاظا على لياقتي البدنية». وقضى اللاعب اسماعيل فترة «نقاهة» في بلجيكا عند أحد أقاربه، قبل أن يعود إلى المغرب ويرحل إلى تركيا، مع إصراره على خوض حصص تدريبية يومية بشكل انفرادي حفاظا على لياقته البدنية.