كثير من السيدات يلاحظن فرقا في حجم أو شكل الثديين، مما يصيبهن بتوتر شديد، ولكن لا تخافي سيدتي إذا شعرت بهذا الفرق في حجم ثدييك، فهذا أمر طبيعي. ومن الشائع جدا أن يكون لدى الفتيات صغيرات السن، خاصة، صدور أو حتى حلمات بأحجام مختلفة، خصوصا أثناء سن البلوغ، وكل شخص يختلف عن الآخر، حيث إنه في الحقيقة لا يوجد هناك تساو في هذا العضو، بل من الشائع أيضا أن يكون هناك اختلاف بين القدمين أو اليدين من ناحية الحجم أو الشكل قليلا. ومن الطبيعي في «البلوغ» أن يكون هناك اختلاف بسيط في درجة نمو أحد الثديين واختلافه عن الآخر، وهذا الاختلاف في الحجم مسموح به حتى 2سم في الطول أو العرض، أما إذا ازداد الاختلاف بشكل لافت للنظر، أو بأكثر من الحدود المسموح بها، فيجب البحث عن الأسباب المرضية الكامنة وراء ذلك. فالثدي يتركب من جزأين أو نوعين من الأنسجة: وهما: جزء غدي يفرز اللبن، وجزء دهني، وهو النسيج الذي يوجد فيه الجزء الغدي، وبناء على حجم هذا الجزء الدهني، يكبر أو يصغر حجم الثدي، بمعنى أنه كلما زادت كمية الدهون بالثدي زاد حجمه، وكلما قلت كميتها قل حجمه. وهذا الجزء أو النسيج الدهني، يشارك باقي الأنسجة الدهنية في الجسم كمستودع للدهون، وهذا يعني أنه كلما زاد تخزين الدهون بالجسم (بسبب السمنة) زاد حجم هذا الجزء الدهني، وزاد حجم الثدي بالتالي.. وهذا يعني ارتباط حجم الثدي - إلى حد ما - بوزن الجسم، ولكن في الحقيقة أن حجم الثدي يتأثر أساسا بالهرمون الأنثوي المعروف باسم الأستروجين، فعندما يبدأ المبيضان في إنتاج هذا الهرمون عند البلوغ، يزيد حجم الثديين، وعندما يتوقف المبيض عن إنتاج الأستروجين ببلوغ سن اليأس، يقل حجم الثديين، أما فيما يتعلق بعدم تساويهما أو اختلاف حجمهما عند المرأة نفسها، وخاصة لدى الفتيات في المرحلة العمرية ما بين (20-18 عاما)، لأن مثل هذا المشكل الصحي رغم أنه في أغلب الأحيان يكون عبارة عن اختلاف بسيط، فقد تكون له تأثيرات نفسية كبيرة، قد تؤدي في الحالات القصوى إلى اهتزاز ثقة الفتاة بنفسها، هذا من الناحية النفسية، فبالأحرى المشاكل الجسدية، وبالخصوص عند كبر الحجم، مما قد يؤثر على العمود الفقري أو وضعية الكتفين. ويمكن تقسيم هذا الاختلاف بين الثديين إلى 4 أنواع: - Les asymétries vraies: يكون الاختلاف في هذه الحالة باديا في سن مبكرة منذ الطفولة، وذلك بسبب تواجد اختلالات مصاحبة أخرى، كتشوه في نمو القفص الصدري أو نقص في عدد الأضلع أو نقص في عضلات الصدر أو تشوه مصاحب في اليد، الأصابع... على ذلك نذكر: le syndrome de poland. وفي بعض الحالات، يكون النمو سريعا في جهة دون أخرى، وهو ما يعرف ب(gigantomastie) وقد يكون الاختلاف في منطقة حلمة الثدي. - les asymétries apparentes: عندما لا يكون هناك اختلاف في الحجم ولكن بسبب وجود مشكل في القفص الصدري، يبدو ثدي مختلفا عن الآخر (thorax en entonnoire)... - Asymétries secondaires: تكون ثانوية بسبب المتغيرات الفيزيولوجية للمرأة كالحمل، الرضاعة أو السمنة المفرطة والترهل الذي قد يطرأ على حجم الثديين. - Asymétries induites ou iatrogènes: بسبب جراحة من أجل ورم ثديي أو تعفن أو وقوع حادث عند الطفولة في موضع نمو الثديين، لأن برعم الثديين حساس جدا، وفي بعض الأحيان، وذلك نادر جدا، عند استعمال الأشعة بسبب ورم خبيث radiothérapie. ويبدأ العلاج حين تحديد السبب الحقيقي، والذي يتبين بعد إجراء أشعة «ماموجرام» على الثدي، وكذلك أشعة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الثدي من أي إصابات. نصائح • الوقاية: ننصح الآباء بتجنب أي إجراء قد يؤدي الى أذية برعم الثدي كجراحة من اجل تعفن او تورم حميد وذلك باستعمال المضادات الحيوية بالنسبة للتعفن عوضا عن الجراحة ومحاولة تأخير الجراحة الى حين نمو الثدي، أما بالنسبة للحالات القصوى كالاحجام الكبيرة او الصغيرة فهنا يأتي دور الجراحة التقويمية بتكبير الثدي او تصغيره . • يكبر حجم الثديين في فترة الحمل والرضاعة، لذا لا بد من التمارين الرياضية بعد فطام الطفل، حتى لا يحدث لهما ترهل، وأيضا الماء الدافئ والتدليك يجذب الدم إليهما، ثم يرشان بالماء البارد لكي يساعد على زيادة حجمهما، إن كانت إحدى الثديين صغيرة. طرق العناية بالثديين هناك طرق عديدة لكي تحافظي سيدتي على صحة الثديين أهمها: 1_ ارتدي دائما حمالة الصدر المناسبة: كثير من النساء يرتدين حمالات ضيقة ويؤدي هذا إلى عرقلة حركة الدورة الدموية. 2_ رشي الماء البارد نسبيا على الثديين مباشرة بعد الانتهاء من الاستحمام.