كشفت مصادر حقوقية من مدينة دمنات ل»المساء» تعرُّض مجموعة من المواطنين لاعتداءات من طرف بعض رجال الأمن، سواء أثناء مزاولة مهامهم أو خارج أوقات العمل، وهو ما أثار سخط واستنكار الساكنة المحلية، والتي كانت تنتظر من قوات الأمن حمايتها من الجريمة، التي باتت متفشية بشكل كبير في المنطقة. وعرض بيان مشترك لكل من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات والمكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بأزيلال حالات لمواطنين تعرّضوا لاعتداءات على أيدي رجال الشرطة التابعين لمفوضية الأمن في مدينة دمنات، «وهي الاعتداءات التي كان آخر فصولها الاعتداء الذي تعرّضَ له المواطن عبد الجليل بشكري من قِبل رجل الأمن «س. ج.» من اعتداء بالضرب العنيف ووابل من السب والقذف، ما تسبب له في جروح خطيرة في الرأس والوجه، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، قبل أن تسلمه المصالح الطبية شهادة عجز لمدة 27 يوما». حالة أخرى وقف عليها بيان الهيئتين الحقوقيتين، وهي لأحد المواطنين يدعى «ر. أ.»، والذي «عُنف بشكل شديد في حي الصناع من قبل أحد رجال الأمن، ما تسبب له في فقدان عدد من أسنانه، ما دفعه إلى وضع شكاية لدى وكيل الملك في المدينة، «قبل أن يتدخل البعض للضغط عليه من أجل التنازل عن الشكاية، قبل أن تتخذ مسارها القانونيّ الطبيعي»، وفق ما قال فؤاد العكير، الكاتب المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات. وأبدى حقوقيو المدينة قلقهم الشديد بشأن ما قالوا إنه «اعتداءات يتعرّض لها مواطنون في مدينة دمنات من طرف قوات الأمن، المُفترَض فيها حماية المواطنين من اعتداءات المجرمين والمنحرفين، وهو ما يعتبر مسّا خطيرا بأمن وسلامة وحياة المواطنين ومحاولة لاستنساخ ممارسات قطع معها المغرب منذ قديم، وعلى رأسها استغلال النفوذ للقيام بأعمال مخالفة للقانون». وطالب بيان المنظمتين الحقوقيتين بفتح تحقيق مُستعجَل من طرف وزارة الداخلية وعامل إقليمأزيلال حول هذه الوقائع.