تدخل «ك.ق.»، حارس أمن خاص، زوال أول أمس الثلاثاء لإنقاذ فتاة في عقدها الثاني بعد أن حاولت الانتحار برمي نفسها من سطح محكمة الاستئناف بمدينة سطات، ووفق معلومات استقتها «المساء»، فإن الفتاة التي تتحدر من مدينة الكارة قد أحيلت، صبيحة الثلاثاء، من طرف المركز الترابي للدرك الملكي بالكارة على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات بعد اتهامها لشاب في عقده الثالث باغتصابها في مارس 2011، وقرر ممثل الحق العام، بعد اطلاعه على وقائع النازلة، إحالة ملف القضية على قاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، وصحة اتهامات الضحية من عدمها. فقرر قاضي التحقيق، بعد قيامه بالإجراءات المسطرية والاستماع ابتدائيا للمشتبه فيه، وضعه رهن تدابير المراقبة القضائية مع تحديد جلسة 14 مارس 2013 من أجل الاستنطاق التفصيلي، وأضافت مصادر «المساء» أن المعني بالأمر اتضح أنه كانت تربطه بالفتاة علاقة عاطفية، وأنه وقت وقوع الاغتصاب (في مارس 2011) كان يوجد بالديار السعودية وهو الثابت من خلال جواز سفره. ووفق المصادر ذاتها، فإن الفتاة المعنية تسللت، مباشرة بعد قرار قاضي التحقيق بعدم إيداع المشتبه فيه السجن، عبر أدراج محكمة الاستئناف إلى السطح وبدأت بالتهديد بالانتحار برمي نفسها من أعلى بناية المحكمة (الطابق الثالث)، وفي الواجهة المقابلة لاستئنافية سطات كان أخ الفتاة يصرخ بأعلى صوته قصد ثنيها عن الإقدام على الانتحار، صراخ وصل إلى مسامع رجل أمن خاص، الذي انتقل على الفور إلى سطح المحكمة حيث نجح في ثني الفتاة عن الانتحار والحيلولة دون وقوع الحادث، وذلك بعد أن تسلل في غفلة من الفتاة وقام بجذبها إلى الخلف، وسقط رجل الأمن الخاص (المنقذ) والفتاة على أرضية سطح المحكمة، حيث أغمي عليها مباشرة بعد هذا التدخل، ليتم ربط الاتصال بالوقاية المدنية التي انتقلت إلى مكان الحادث وأشرفت على نقل الفتاة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات لتلقي الإسعافات الأولية.