علمت «المساء» من مصدر مطلع أن كمية كبيرة من العصي الكهربائية نجح أصحابها في إدخالها إلى الدارالبيضاء بطرق سرية عبر الميناء، ويجري توزيعها على عدد من المحلات بطرق سريةبكل من درب عمر ودرب غلف بالدارالبيضاء، بأثمنة لا تتجاوز 400 درهما للواحدة. وعاينت «المساء» مشتبها بهم يتفقون مع صاحب أحد المحلات التجارية بعيدا عن سوق درب عمر، قصد تسليمهم 100 عصا كهربائية مزودة بشواحنها الخاصة، والمثير في الأمر أن العصي الكهربائية المطلوبة والتي أصبحت تستعمل لاعتراض سبيل المواطنين، من نوع خاص قوتها 3800 فولت وسهلة الاستخدام تتضمن كاشفا ضوئيا وتصدر صوتا قويا عند الضغط على التشغيل، إضافة إلى شرار كهربائي قوي. وقال مصدر مطلع ل»المساء» إن 2400 عصا كهربائية وصواعق صينية، التي حجزت أخيرا بميناء الدارالبيضاء كانت دفعة أولى فقط، في حين جرى إرسال دفعة أخرى دخلت إلى الدارالبيضاء تضم 4000 عصا كهربائية غالبا ما تستعملها عصابات إجرامية في عمليات السطو والسرقة. وحسب المصدر نفسه، فإنه إضافة إلى شحنة الصواعق الكهربائية كانت سيوف من الحجم الكبير، معروفة باسم «الساموراي»، يجري بيعها بطرق سرية في محلات خاصة بكل من درب عمر ودرب غلف بالدارالبيضاء. وكانت مصالح الأمن قامت، بتنسيق مع الجمارك بميناء الدارالبيضاء، بحجز كمية كبيرة من العصي الكهربائية من الحجمين الصغير والكبير، تصدر شحنات كهرباء صاعقة تحمل علامات صينية قد تتسبب في الموت. وذكر مصدر أمني أن شكايات اعتراض السبيل والسرقة بالتهديد بواسطة العصا الكهربائية شهدت ارتفاعا خلال الأسبوعين الأخيرين، حسب ما سجلته عدد من الدوائر الأمنية بالدارالبيضاء.