صدر عدد جديد من مجلة «بيت الشعر»، ضم كثيرا من الموضوعات المتعلقة بالشعر وقضاياه الراهنة. وجاءت قضية العدد حول موضوع الترجمة والشعر، وكتب مدير التحرير الشاعر بشير البكر في افتتاحيته التي حملت عنوان «خيانة الشعر»: «يمكن الحكم من دون استثناء أن هناك فجوة في ترجمة الشعر تؤرق المترجم الأمين أولا، وهذه الفجوة ليست ذات طبيعة واحدة في جميع الحالات، بل هي تأخذ شكلها وحجمها من طبيعة النص الشعري المترجم، فشاعر كالماغوط لا يواجه مترجم قصائده إلى لغة أجنبية نفس إشكاليات مترجم شعر محمود درويش، ويكمن عمق الفجوة هنا في خصوصية البرنامج الجمالي لدى كل من الشاعرين». كما ضم العدد تحقيقا أنجزه الدكتور أحمد الدمناتي شارك فيه عدد من المترجمين والكتاب، جاء بعنوان «ترجمة الشعر.. خيانة النص أم ترويض اللغة»، إلى جانب مقالة لأوكتافيو باث ترجمها عن الإسبانية عبدالله توتي، وهي بعنوان «الأدب والحرفية». كما كتب عبدالرحمن مراد عن مجموعة الشاعر حسن عبدالله الشرفي «كائنات الوصل»، وكتب حمزة قناوي عن الشاعر الإماراتي شهاب غانم وأعماله الشعرية تحت عنوان «نصف قرن مع الشعر». وعن تجربة الشاعر الإماراتي إبراهيم الملا قدم الناقد مفيد نجم قراءة بعنوان «الاستعارة الجديدة في القصيدة الإماراتية». وكتب محمد الحجيري عن عمر الخيام «الشاعر والعالم والفيلسوف»، وترجم عاشور الطويبي مختارات من رباعيات جلال الدين الرومي. وفي حوار للمجلة أكد الشاعر المغربي محمد الصالحي على أن الشعر كالفظاعة لا يقاس.