ألقت فرقة أمنية خاصة من الدرك الملكي، تابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، مطلع الأسبوع الجاري، القبض على أبرز تاجر مخدرات بجهة الغرب الشراردة بني احسن، بعدما أفلح عشرات المرات في الإفلات من قبضتها، مستعينا في ذلك بكاميرات مثبتة بمحيط منزله، يراقب من خلالها تحركات الأمن بالشارع العام. وجاء اعتقال «ع. ق. م»، الملقب ب»ولد العطار»، بعد سلسلة عمليات بحث مضنية دامت عدة شهور، قبل أن ينجح الدرك في إيقافه، بمعية حارسه الشخصي، حيث أحاله في حالة اعتقال، مطلع الأسبوع الجاري، على وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة. وكشف مصدر مطلع أن الفرقة الأمنية المكونة من عناصر الضابطة القضائية للدرك، حجزت مجموعة من الأسلحة البيضاء، تضم مختلف أنواع السيوف والسكاكين من الحجم الكبير، والمئات من قنينات الخمور المهربة والمنتهية الصلاحية، إضافة إلى كمية مهمة من مخدر الحشيش كان جزء منها مخصصا للبيع في الأسواق المحلية. وفوجئ رجال الدرك، أثناء قيامهم بعملية المداهمة، بعدم وجود المبحوث عنه داخل مسكنه، رغم أن تقارير المخبرين، خلال اليوم نفسه، تؤكد عدم مغادرته للمكان، وهو ما أثار حيرة عناصر الفرقة التي ظلت تبحث عنه في جميع أرجاء المنزل ب»قصبة المهدية»، دون جدوى، قبل أن تتمكن من اكتشاف مخبأ سري داخل حمام عصري يوجد بالمنزل ذاته، كان قد حوله إلى ملاذ للاختباء ومستودع للمخدرات والمشروبات الكحولية. وأضاف المصدر ذاته أن الدركيين اهتدوا إلى وجود عدة كاميرات سرية مثبتة بمختلف زوايا البيت الذي يقطنه بارون المخدرات، كان هذا الأخير يستخدمها في رصد تحركات عناصر الأمن بمحيط منزله، بغرض الفرار قبل حصول عملية المداهمة، وهو ما مكنه في العديد من المرات من الإفلات من الاعتقال. وعلمت «المساء» أن مصالح الدرك الملكي، وبعد انتهائها من التحقيق مع المتهمين، أصدرت مذكرة بحث في حق سيدة متزوجة أثبتت التحريات تورطها في الاتجار في المخدرات والمواد الكحولية وحيازة السلاح بدون موجب شرعي.