استفاد أزيد من 1630 من سكان القرى والتجمعات السكنية التابعة لمنطقة إميني القروية الواقعة بتراب إقليمورزازات من خدمات القافلة الطبية التي نظمت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي من طرف جمعية «إسافارن من أجل الصحة والتنمية» بشراكة مع الشركة الشريفة للدراسات المعنية التي تستغل منجم المنغنيز الذي يعد مصدر رزق أغلب سكان هذه المنطقة وشركة «أكسا» المغرب للتأمينات. وشارك في تقديم خدمات هذه القافلة الطبية٬ المنظمة بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين واقتصاديين مغاربة٬ 43 طبيبا يعملون في مختلف التخصصات، إلى جانب طاقم من المساعدين والممرضين والأطر التقنية والمتطوعين ومؤطري الجمعيات المحلية الذين قارب عددهم حوالي 70 شخصا. وهمت الفحوصات والعلاجات الطبية التي قدمت للساكنة المحلية في منطقة إميني والنواحي أمراض الأذن والأنف والحنجرة٬ وأمراض العيون٬ وأمراض النساء والولادة٬ وأمراض القلب٬ وأمراض الجهاز الهضمي٬ وطب الأطفال٬ وأمراض الجلد٬ وجراحة الأطفال٬ وجراحة الفم والأسنان. وعلاوة على الفحوصات والعلاجات التي قدمت للمستفيدين في عين المكان٬ فقد عمل الطاقم الطبي المشرف على هذه المبادرة الإنسانية على تحديد الحالات المرضية التي تحتاج إلى تدخلات جراحية أو متابعة طبية متواصلة٬ وذلك قصد تيسير عملية توجيه المرضى إلى المراكز الاستشفائية المخول لها تتبع حالاتهم. كما استفاد حوالي 35 شخصا من خدمات صانعي الأسنان، الذين تمكنوا من صنع الأسنان التعويضية للمواطنين في ظرف قياسي، بحيث اضطروا للعمل 24 ساعة على 24 ساعة طيلة أيام القافلة. واستفاد كذلك حوالي 209 أشخاص من نظارات طبية، أنجز حوالي 50 منها خلال القافلة فيما سيتم إنجاز الباقي بالدار البيضاء لترسل إلى الجمعيات المحلية التي ستتكفل بتوزيعها على المستفيدين. وقدم الطاقم المشرف على هذه القافلة الطبية مجموعة من الأدوية المجانية للمستفيدين٬ كما تم بالمناسبة تنظيم حملة للتوعية الصحية همت أطفال المدارس فيما يخص صحة الفم والأسنان، والكبار فيما يخص السكري٬ فضلا عن تنظيم عملية إعذار جماعي لأطفال المنطقة أنجزت بوسائل طبية حديثة وآمنة. يذكر أن «جمعية إسافارن من أجل الصحة والتنمية» تأسست سنة 2004 على يد مجموعة من العاملين في قطاع الصحة٬ وذلك قصد التخفيف من آلام المرضى وتقديم المساعدة للسكان المعوزين الذين لا يستطيعون الولوج إلى الخدمات الصحية في مختلف أنحاء المغرب٬ خاصة منهم سكان المناطق النائية. وحسب بلاغ للجمعية٬ فمنذ سنة 2005 تمكنت هذه المنظمة المدنية من تنظيم العديد من القوافل الطبية التي شملت مختلف مناطق المغرب من ضمنها على الخصوص أقاليم تارودانت٬ وسيدي إفني٬ واشتوكة آيت باها٬ والحاجب٬ والجديدة٬ والسمارة٬ وطاطا٬ والرشيدية٬ والخميسات٬ وشفشاون٬ والحوز وغيرها من الأقاليم. وحسب المصدر ذاته٬ فقد استفاد ما بين 2005 و2011 من عمليات الفحص التي قدمت في إطار القوافل الطبية التي نظمتها الجمعية أزيد من 42 ألف شخص٬ كما تم إجراء 640 عملية جراحية لإزالة جلالة العين.