تمكن فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي من تحقيق فوز ثمين أمام ضيفه الراسينغ البيضاوي بهدفين لصفر. وكان مستوى المباراة التي جرت أول أمس الاثنين بالمركب الشرفي بمدينة وجدة أمام جمهور لم يتجاوز 300متفرج، متوسطا وتميزت بالرتابة وببعض الحملات والحملات المضادة المحتشمة لم تخلق فرصا خطيرة للتهديف ولم تقلق حارسي المرمى. وعرف الشوط الأول سيطرة واضحة لأشبال الصديقي اللذين مارسوا ضغطا كبيرا على مرمى البيضاويين في محاولة منهم توقيع هدف السبق لكن دون جدوى. ولم يخرج إيقاع الشوط الثاني عما سبقه، رغم أن الراسينغ البيضاوي حاول الأخذ بزمام المباراة التي تميزت بالاحتكاك بين اللاعبين وخشونة من كلا الفريقين، مما اضطر الحكم سمير الكزاز إلى توزيع 10 إنذارات وطرد لاعبين من صفوف الفريقين. وكانت الدقيقة 75 من عمر اللقاء حاسمة بعد أن أعلن الحكم الكزاز عن ضربة جزاء لفائدة الاتحاد الإسلامي الوجدي مما أثار احتجاج مدرب ولاعبي الفريق الضيف واقتحام اللاعب البديل يوسف رزق الله الميدان ودخوله في مواجهة كلامية مع الحكم (تلقى نتيجة ذلك بطاقة حمراء)، قبل أن يستأنف اللقاء بعد ضياع أكثر من 3 دقائق. ونجح اللاعب محمد زناسني في ترجمة ضربة الجزاء إلى هدف في الدقيقة 77، وهي النتيجة التي شحنت معنويات لاعبي الراك، الذين تمكنوا من زمام المقابلة لكن دون النجاح في تعديل الكفة. واستمر الضغط البيضاوي مقابل اكتفاء الاتحاد الوجدي بالحملات المضادة، حيث تمكن المهاجم زادي جويل من اختراق دفاع الراك في أكثر من مناسبة، قبل أن ينجح في توقيع الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وبمجرد انتهاء اللقاء سارع اللاعبون ومنهم بعض المحبين من الراسينغ البيضاوي إلى الحكم للاحتجاج ضد قراراته لكن منعوا من طرف عناصر الأمن الذين أحاطوا بثلاثي التحكيم. يشار إلى أن مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي سعيد الصديقي توجه لمصافحة قيدوم المدربين عبدالحق رزق الله (ماندوزا) الذي رفض مصافحته في موقف غريب ومفاجئ متهما إياه بأنه ربح المباراة بفضل الحكم الذي أعلن عن ضربة جزاء خيالية. إلى ذلك قال سعيد الصديقي، مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي إن فوز فريقه كان مستحقا حيث سيطر الفريق الوجدي على جلّ مجريات اللقاء وكان في إمكانه أن يفوز بأكثر من الحصة التي سجلها، كما رفض أن يتحدث عن قرارات التحكيم مكتفيا بالإشارة إلى أن قرارات التحكيم لم تكن دائما في صالح فريقه في العديد من المباريات لكن لم يحتج على ذلك. وأضاف أن الكرة عرفت اتجاها واحدا هو مرمى الخصم معبرا عن أسفه لرفض قيدوم المدربين مصافحته والقبول بالنتيجة بالروح الرياضية المطلوبة. أما عبدالحق رزق الله، مدرب الراسينغ البيضاوي، فاتهم الحكم سمير الكزاز بأنه يدير لقاءات النخبة الاحترافية بنزاهة، في الوقت الذي يتصرف بهواه في لقاءت القسم الوطني الثاني. وأكد على أن الحكم الكزاز أعلن عن ضربة جزاء خيالية ضد فريق الراك بدل الإعلان عن ضربة خطأ لصالحه،» هذا حرام، حرام. الفرقة مهلوكة، زادها هلاكا متعمدا»، يقول رزق الله.