فجّر رئيس قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية للجماعة الحضرية في مكناس قنبلة من العيار الثقيل، باتهامه مستشارا جماعيا ومسؤولا نقابيا في الجماعة الحضرية لمكناس ب»الضغط عليه» والتدخل لصرف جميع الفصول المالية المتعلقة بالقسم الثقافي. وقال رئيس قسم الشؤون الثقافية والفنية والاجتماعية، في رسالة وجهها لرئيس الجماعة الحضرية لمكناس، أحمد هلال، إن قيمة هذه المصاريف تتعدى 300 مليون سنتيم، ومنها مصاريف تتعلق بالتنشيط الثقافي ومصاريف لها صلة بالاستقبال والإيواء والتغذية. واعتبرت مصادر أن هذا «المنحى» يتعارض مع مقتضيات الميثاق الجماعيّ، والذي يمنع على كل عضو من المجلس الجماعيّ -باستثناء الرئيس أو النواب- أن يزاول المهامّ الإدارية للجماعة أو يدبر أو يتدخل في تدبير المصالح الجماعية تحت طائلة العزل، خارج دوره التداولي داخل المجلس أو اللجن التابعة له. وأثارت المصادر قضية من العيار الثقيل سبق أن خلفت ضجة في العاصمة الإسماعيلية في السنة الماضية، وتتعلق بصرف مبلغ 200 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة في زمن قياسيّ لا يتجاوز 8 أيام. وطالب رئيس القسم الثقافي في جماعة مكناس بإحالة فصول ميزانية القسم الثقافي للجهات الموكلة بافتحاصها. وتجرد من مسؤوليات تدبير هذه الميزانية في مصاريف لا تحمل توقيعه ولم تخضع لإشرافه المباشر. ولم تتمكن «المساء» من الحصول على وجهة نظر الجماعة الحضرية في الموضوع، رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة برئيس الجماعة، أحمد هلال.