تسود المنطقة الشاطئية، الممتدة ما بين شواطئ مولاي بوسلهام حتى الشواطئ المتوسطية، على الحدود مع الجزائر، حالة غضب بين البحارة الذين يستنكرون فرض راحة بيولوجية لصيد الأخطبوط تمتد إلى أربعة أشهر كاملة. ويستغرب مهنيو قطاع الصيد في المنطقة فرض الراحة البيولوجية لأربعة أشهر، في الوقت الذي يواجهون متطلبات عيد الأضحى والديون المتراكمة عليهم بعد الدخول المدرسي. وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية في طنجة قد راسلت مديرة الصيد البحري والأحياء المائية في وزارة الصيد، زكية الدريوش، حول «الحالة الاجتماعية المزرية لمهنيي القطاع الناتجة عن قلة الأسماك وارتفاع تكلفة الإنتاج، وكذلك المشاكل التي يتخبط فيها قطاع صيد الأخطبوط بسبب عدم ملاءمة فترة الراحة البيولوجية المقررة مع الفترة الحقيقية لتوالد الأخطبوط في المنطقة الشمالية، حيث كان من المفروض تطبيق هذه الراحة خلال شهري غشت وشتنبر من كل سنة، عوض الفترة المطبقة حاليا، حسب ما ورد في الرسالة. من جهته وجّه النائب البرلماني عبد اللطيف بروحو، عن حزب العدالة والتنمية، سؤالا آنيا حول إشكالية الراحة البيولوجية المطبقة على صيد الأخطبوط في الشمال، وهي الراحة التي انطلقت في منتصف شهر غشت الماضي ولم يتم تحديد أجَل رسمي لانتهائها. وقال بروحو، في سؤاله، «إن ذلك يشكل خطورة على وضعية المهنيين، ويتسبب في مشاكل اقتصادية واجتماعية مرتبطة بالقطاع، إضافة إلى غياب دراسة علمية في الموضوع، كما أنه لم تتم استشارة المهنيين في المنطقة، مما يمثل حيفا كبيرا في حق القطاع ككل وتمييزا ضد هذه المناطق التي عانت تمييزا بسبب نقص التجهيز».