في خطوة تحدٍّ في وجه منافسه على منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، المقرر الحسم فيه يوم الأحد القادم، كشفت مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي ل«المساء» عن لائحة ممتلكاته الشخصية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن ممتلكات نجل مؤسس حزب الاستقلال، علال الفاسي، لا تتعدى فيلا في بئر قاسم بحي السويسي، مملوكة له مناصفة مع والدته الحاجة زهرة، وهي الفيلا التي كان قد منحها الملك الحسن الثاني لأسرة الفاسي مقابل الفيلا التي كان يقطنها علال وأسرته وتحولت بعد وفاته إلى مؤسسة علال الفاسي؛ كما يمتلك دكتور القلب والشرايين قطعة أرضية على الشياع في طريق عكراش بالرباط، وشقة في بلدية الهرهورة بتمارة، بالاقتراض، ما زالت في طور الإنشاء في إطار تعاونية سكانية لمجموعة من الأطر الطبية. وبالإضافة إلى العقارات التي يمتلكها الفاسي، يستفيد من تعويض تكميلي عن تقلده منصب وزير الصحة في حكومة التناوب الأولى، وراتب شهري عن عمله كطبيب متخصص في أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، وهو العمل الذي عاد إليه منذ مغادرته منصب وزارة الصحة في عهد حكومة الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي. ويأتي الكشف عن ممتلكات الفاسي عشية تأكيد المرشح لخلافة عباس الفاسي على رأس حزب الاستقلال، خلال تجمع عقده نهاية الأسبوع الماضي بآسفي، على أنه «يجب مقاضاة كل من اتهمني بالاستحواذ على ممتلكات الزعيم علال الفاسي، لكن الفرصة لا تسمح الآن». وأكد أن والده، الزعيم المؤسس، ترك رسم تركة خاليا من ممتلكات حزب الاستقلال وأمواله، مشيرا إلى أن عائلة الفاسي حافظت على ممتلكات الحزب منذ ذلك التاريخ إلى حين تسجيلها باسم الحزب بعد المصادقة على قانون الأحزاب الذي لم يكن حينها موجودا حتى يتسنى لقيادات الحزب، في تلك الفترة، تسجيل هذه الممتلكات باسمه. وكان شباط قد أثار ضجة حول افتحاص مالية وممتلكات حزب الاستقلال، حينما أكد أن العديد من ممتلكات الحزب ضاعت وبعضها لا زال مسجلا في اسم عائلة الفاسي .