تعرض فريق نادي سبو لكرة القدم داخل القاعة، في حدود الساعة الرابعة من عشية أول أمس، لحادثة سير خطيرة بالطريق السيار الرابط بين القنيطرة وطنجة بمنطقة تابعة للنفوذ الترابي لجماعة »مولاي بوسلهام«، جراء انقلاب حافلة من الحجم الصغير كانت تقل على متنها 7 لاعبين من الفريق ذاته. وكشف شهود عيان، أن الحادثة وقعت حينما تعرضت الحافلة، التي كانت تقل لاعبي نادي سبو القنيطري إلى مدينة تطوان لمواجهة »أجاكس« تطوان في إطار منافسات الدوري الوطني، لاصطدام قوي من الخلف أثناء محاولتها تجاوز إحدى السيارات، وهو ما خلف سقوط جرحى، بينهم هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، الذي كان يستعد لمتابعة بعض اللاعبين في أفق ضمهم إلى المنتخب. وأوضح اللاعب الدولي عادل هابيل، في تصريح ل«المساء»، أن حافلة فريقه انقلبت أكثر من أربع مرات، قبل أن تستقر بالجهة الأخرى للطريق السيار بعدما اخترقت الحواجز الحديدية الموجودة وسط هذه الطريق، حيث تناثرت أجساد اللاعبين في مشهد مريع. وأضاف هابيل، الذي كان على متن سيارة أخرى كانت ترافق الفريق، أن الناقلة التي صدمت الحافلة، التي هي في ملك جماعة القنيطرة، لاذت بالفرار فور وقوع الحادث، تاركة الضحايا يتألمون من شدة الإصابات والجروح التي لحقت بهم، قبل أن يتم نقلهم جميعهم إلى مستشفيات مختلفة. ووفق معلومات مؤكدة، فقد أصيب في هذا الحادث كل من المدرب هشام الدكيك، الذي أصيب بكسور على مستوى الظهر، و3 من لاعبي المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من عزيز درو واسماعيل الخياطي وربيع الزعري، إضافة إلى أمين اليازغي، إبراهيم الإدريسي، مروان، ثم حمزة سائق الحافلة، واستنادا إلى نفس المعطيات، فإن حالة اللاعب الخياطي جد حرجة، حيث تم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، في حين تم إسعاف الباقي بكل من العرائش وطنجة، قبل أن يتقرر نقلهم إلى إحدى مصحات القنيطرة لتقريبهم من عائلاتهم، بتدخل من المجلس الجماعي للمدينة. وعانى العديد من المصابين الأمرين بسبب عدم وجود جهاز »السكانير«، حيث ظلوا طوال ساعات يتنقلون بمختلف مناطق المدينة عبر سيارات الإسعاف التي كانت تحملهم بحثا عن مركز يقدم هذه الخدمة، وهو ما أثار استياء كبيرا في أوساط ذوي الضحايا، ولم يتم إخضاع الجرحى للكشف بالأشعة إلا بعد مرور وقت طويل، حيث لعبت لغة الهواتف دورا كبيرا في حل هذه الأزمة. وللإشارة، فقد تعرضت «المساء« أثناء تغطيتها لهذه الحادثة، ومحاولتها استجلاء حقيقة ما حصل، لمضايقات غير مبررة من طرف موظف محسوب على الجامعة الملكية لكرة القدم، يدعى توفيق بناصر، الذي تدخل بطريقة غير أخلاقية لثني الجريدة عن استيقاء تصريحات تهم الواقعة، وحاول تأليب بعض أقارب الضحايا ضد صحفي «المساء» بداعي أن الظروف لا تسمح بأخذ التصريحات.