اصطدمت حافلتان تابعتان لشركة «مدينة بيس» بمدار مسجد الأندلس في حي أناسي في الدار البيضاء صباح أمس الإثنين، وخلفت الحادثة أزيد من عشرين جريحا من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة وهم سائقا الحافلتين، إضافة إلى إحدى السيدات. وأكد بعض الشهود أن السبب يرجع إلى محاولة سائق الحافلة الأولى تجنب رجل مسن كان يرغب في قطع الطريق، مما جعل سائق هذه الحالفة يخرج عن مساره ليجد نفسه وجها لوجه أمام حافلة زميله، وأضاف هؤلاء الشهود أن الحادثة كادت تتسبب في وقوع ضحايا كثيرين، خاصة أن هذا الملتقى يعرف اكتظاظا كبيرا في حركة السير والجولان. ويشتكي مجموعة من سائقي حافلات شركة «مدينة بيس» من الأعطاب التقنية التي تعرفها العديد من الحافلات، وهو ما يصعب من مأموريتهم، مؤكدين أن العديد من الحافلات لا يجب أن تغادر المستودعات، وتؤكد بعض المصادر أن إدارة الشركة تتعامل بشكل غير عادل في توزيع الحافلات بين المناطق، إذ في الوقت الذي توجد فيه حافلات جيدة في مستودع المعاريف، فإن المستودعات الأخرى يكون نصيبها حافلات مهترئة تتحول في ساعات الذروة إلى ما يشبه علب السردين. وكانت الدولة ممثلة في وزارة الداخلية والمالية منحت شركة «مدينة بيس» مبلغ 30 مليار سنتيم، بسبب الصعوبات التي أصبحت تواجهها هذه الشركة، وهو ما أحدث ضجة في المدينة، على اعتبار أنه لا يمكن ضخ أموال جديدة في ميزانية هذه الشركة، لأن ذلك لن ينقذها من الفشل. وتشكل الحافلات العمود الفقري في شبكة المواصلات على صعيد الدارالبيضاء، ويفوق عدد مستعمليها 250 ألف راكب يوميا، وتوظف 4500 مستخدم».