قضت محكمة أزيلال بسجن محمد مرزوق، رئيس جماعة تنانت، بشهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم بسبب إهانته لسكان الجماعة التي يرأسها. وكان مجموعة من سكان دوار أطار ودوار تبو بجماعة تنانت، القريبة من دمنات، قد اتهموا مرزوق خلال زيارتهم له بداية الشهر الجاري بكونه أهانهم داخل مكتبه عندما طلبوا منه التدخل لفك العزلة عن دواويرهم وتزويدهم بالماء والكهرباء، قبل أن يواجههم قائلا: «مازلتم تحت الاستعمار والاحتلال فكيف تطلبون الماء والكهرباء»، وفسرت بعض المصادر تصريح الرئيس أمام السكان بتلميحه إلى صراع له مع مستشار يمثل دواري أطار وتبو. وينتظر الرئيس الذي أدانته المحكمة بشهرين حبسا نافذا تحريك دعوى قضائية ثانية تقدم بها مستشار داخل نفس الجماعة التي يرأسها بتهمة تبديد أموال عمومية، حيث أكدت مصادر أن الضابطة القضائية بأزيلال باشرت البحث فيها. وفي الوقت الذي استأنف فيه رئيس جماعة تنانت، الذي كان يتابع في حالة سراح بعدما أخلت النيابة العامة سبيله مقابل كفالة مالية قدرها 15 ألف درهم، الحكم الصادر في حقه، تقدم بشكاية ضد السكان الذين اتهموه في وقت سابق بإهانتهم، متهما إياهم بالتهجم عليه في مكتبه . وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر من تنانت أن دورات مجلس الجماعة عرفت شللا بسبب رفض جميع المقررات من طرف المعارضة التي تشكل أغلبية داخل المجلس، بما فيها الحساب الإداري وهو ما دفع فعاليات من الجماعة إلى مناشدة السلطات بالتدخل لوضع حد لعرقلة مصالح السكان .