كانت الحكاية، إضافة إلى كونها وسيلة للترفيه والتسلية، وغمر المتخيل الطفولي بالرغبات التي تتحقق بسهولة، وسيلة للتربية والتنشئة الاجتماعية للفرد والمجتمع. واحد الراجل هرب من عند واحد السيد كان خدام عندو، وصل لواحد لغابة وطاح عليه الليل وما لقى غير واحد لمرا عندها واحد لكوخ، قاليها: «بغيت نبات عندك». قالت ليه: «بشرط باش تحطب ليّ غدا».. فالغد مشى باش يحطب وما جا تا غربات الشمس، وهو يقول ليها: -«بغيت نبات عندك غدا». قالت ليه: «بشرط تصاوبي ليا الجردة».. وفي الغد بقى خدام فجردة حتى قربات الشمس تروح، قالها: «غادي نبات عندك غدا». قالت ليه: »بشرط تهبط لواحد لبير باش تجبد ليا واحد لقنديل».. فلغد نزّلاتو للبير ولقى لقنديل، وقالت ليه: «عطيني القنديل» قالها: «تا تطلعيني» وهي تخليه فلبير بات فيه الليل كله.. هو يدوز واحد الراجل وهو يقوليه: «عطني وقيدة بغيت نشعل واحد لقنديل».. وهو يلوح ليه وقيدة، شعل لقنديل وهو يخرج ليه واحد لقزم صغير، قاليه: »آش بغيتي؟».. قاليه: «خرجني من هاذ البير.. خرجو. قاليه: «بغيت ناكل» وهو يعطيه بزاف دلفلوس، خرج لمدينة وفين ما احتاج شي حاجة تايشعل لقنديل. واحد النهار كان في العاصمة ديال لبلاد قال للقزمي ديال القنديل: -«بغيت نتزوج بنت الحاكم».. وفلليل مشى لقزمي لقصر الحاكم وخذا البنت وجابها للفندق ناعسة، وطلب الولد من لقزمي يرجعها لقصر. وفي الصباح قالتها لباها، وقال ليها باش تنعس وتعمّرْ جيوبها بالفول وتتقبهم. ومْلّي جا لقزمي ودى البنت للفندق بدا تيطيح من جيبها الفول فالطريق.. وفي صباح آمر الحاكم العسكر باش يقلبو فالمدينة كلها.. وكانت البنت خلات سباطها فالفندق، مْلّي بحثو لقاو السباط.. ودّاو مول الفندق والولد للمحكمة وشدو الولد بغاو يقتلوه، هو يشعل القنديل، وهو يجي القزمي وهرب بيه. ومشات حجايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجواد. المصدر: الدكتور محمد فخرالدين -كتاب موسوعة الحكاية الشعبية
المصدر : الدكتور محمد فخرالدين -كتاب موسوعة الحكاية الشعبية -الحكاية 70.