أفاد مكتب الصرف بأن الصادرات المغربية من الفوسفاط بلغت أزيد من 5,23 مليارات درهم في متم ماي الماضي، مقابل 4,78 مليارات درهم خلال الشهر ذاته من سنة 2011، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 9,5 في المائة. وأضاف المكتب، الذي نشر مؤخرا المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية، أن الصادرات من مشتقات الفوسفاط سجلت من جهتها انخفاضا بنسبة 1,8 في المائة (13,16 مليار درهم مقابل 13,40 مليار درهم). من جهة أخرى، سجلت الواردات من المنتجات الطاقية نموا بنسبة 18,4 في المائة لتبلغ قيمتها أزيد من 43,14 مليار درهم، مقابل 36,43 مليار درهم في ماي 2011. وأشار المصدر ذاته إلى ارتفاع الواردات من الغازوال والفيول (زائد 23,7 في المائة) وغاز البترول ومحروقات أخرى (زائد 31,1 في المائة) والبترول الخام (زائد 12,5 في المائة). وبالنسبة لقيمة المبادلات التجارية بين المغرب والخارج فبلغت أكثر من 234,89 مليار درهم، وذلك حتى متم شهر ماي المنصرم، في مقابل 220,07 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة بمعدل ارتفاع بنسبة 6,7 في المائة. وعزا مكتب الصرف، هذه الزيادة أساسا، إلى زيادة الواردات بنسبة 7,6 في المائة (159,63 مليار درهم مقابل 148,38 مليار درهم)، لاسيما المنتجات الطاقية بمعدل 18,4 في المائة. وأضاف المصدر ذاته أن الصادرات من السلع ارتفعت بنسبة 5 في المائة، وصولا إلى حوالي 75,25 مليار درهم، مقابل نحو 71,68 مليار درهم، بينما ارتفعت صادرات الفوسفاط بنسبة 9,5 في المائة، في حين تراجعت مشتقاته بنسبة 1,8 في المائة. وأفاد مكتب الصرف بأن الصادرات من المنتجات الخام عرفت شبه ركود، حيث لم ترتفع إلا بنسبة 0,2 في المائة، فيما زادت المنتجات المصنعة عند الاستهلاك ب3,8 في المائة وأيضا المعدات تامة الصنع بنسبة 7,4 في المائة، بينما تراجعت المنتجات نصف المصنعة كالذهب الصناعي والمواد الغذائية والمشروبات والتبغ، على التوالي، بنسب 2,7 و49,3 و5,3 في المائة. وكشفت هذه المؤشرات عن عجز في الميزان التجاري يصل إلى 10 في المائة (ناقص 84,38 مليار درهم مقابل ناقص 76,69 مليار درهم). أما بالنسبة لمعدل التغطية فقد بلغ 47,1 في المائة مقابل 48,3 في المائة حتى متم ماي 2011.