قرر مقتصدو المؤسسات التعليمية في جهة طنجة -تطوان «تجميد» جميع مهام مسيري المصالح الاقتصادية في الثانويات والإعداديات، أسابيع قليلة قبل بدأ امتحانات الباكلوريا وامتحانات اختتام الطور الإعدادي، ردا على ما اعتبروه «تنكر مدير الأكاديمية الجهوية للاتفاقات المبرمة سالفا». وتستعد النقابة الوطنية لهيئة الاقتصاد في جهة طنجة -تطوان لتصعيد خطواتها الاحتجاجية، إذ قررت تنظيم وقفة احتجاجية، يوم 6 يونيو المقبل، أمام مقر وزارة التعليم في الرباط، كما ستوجه رسائل لوزير التعليم، محمد الوفا، وللسلطات المعنية، لإخبارهم بتجميد مهامهم في جمعية «دعم مدرسة النجاح» إلى حين حل المشاكل العالقة مع الأكاديمية. وسيشمل توقف مقتصدي المؤسسات التعليمية في الجهة عن العمل فترة الدخول المدرسي 2012 -2013، حيث سيقاطعون عملية التسجيل، كما سيتم توقيف عمليات الإطعام في الأقسام الداخلية في السنة الدراسية الجارية. وتأتي هذه الخطوات التصعيدية في وقت حساس، يستعد فيه التلاميذ وإداريو المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية للامتحانات النهائية، وفي مقدمتها امتحانات الباكلوريا الوطنية والجهوية والاختبار الموحد للسنة الثالثة إعدادي. وبررت النقابة الوطنية لهيئة الاقتصاد، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خطواتها الاحتجاجية ب«وجود تخبط واضح في معالجة مشاكل التعليم في الجهة»، إلى جانب «التضييق على أفراد هيئة الاقتصاد وحرمانهم من حقوقهم الإدارية»، ملقية اللوم على مدير الأكاديمية وعلى رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية، الذي اتهمته ب»التعنت في تنفيذ الملف المطلبي المتفََق عليه»، حسب بيان أصدرته النقابة مؤخرا. وتوعد البيان نفسه بالاستمرار في «فضح أوجه الفساد» في التدبير الإداري والمالي للأكاديمية، مستنكرا ما وصفه ب«حملة التشهير والتحريض على نقابة المقتصدين».