أحالت لجنة خاصة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير رجال الدرك العاملين بالمركز الترابي على أنظار القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، قصد تعميق البحث مع الدركيين المذكورين ومعرفة مدى علاقتهم بحادث انتحار رئيس مركز الدرك بأيت عميرة يوم الخميس الفارط، فيما تم إسناد مهمة تسيير أمور المركز إلى عناصر بديلة تابعة لسرية الدرك بمدينة بيوكرى يذكر أن رئيس مركز الدرك بأيت عميرة كان قد وضع حدا لحياته بعد أن أطلق رصاصة من مسدسه الخاص على رأسه أردته قتيلا على الفور، ووفق مصادر «المساء» فقد كان الهالك داخل مكتبه في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، عندما تفاجأ عدد من المواطنين الذين كانوا داخل المركز لقضاء أغراضهم الإدارية، بسماع دوي الرصاص ينبعث من داخل مكتبه الخاص، قبل أن تهرع باقي عناصر الدرك إلى اقتحام مكتب القائد وإخراج المواطنين إلى خارج مقر المركز، وقد تم إشعار كل من القائد الإقليمي للدرك الملكي والقائد الجهوي بالحادث والسلطة المحلية بالمنطقة، حيث تم الانتقال إلى عين المكان واستدعاء سيارة إسعاف تابعة لجماعة ايت عميرة، أقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببيوكري الذي عرف حالة استنفار قصوى بسبب الحادث،. يشار إلى أن قائد مركز الدرك الترابي بايت عميرة، كان قد حل بالمنطقة بداية السنة الجارية لممارسة مهامه على رأس مركز الدرك قادما إليه من مركز سيدي يحيى الغرب، غير أنه ومنذ مباشرة الأخير لمهامه ظل يشتكي مرارا من ضعف الإمكانيات المرصودة لمركز الدرك الترابي للجماعة، خاصة ما تعلق منها بالموارد البشرية، رغم شساعة نفوذ تراب الجماعة التي تضم دواوير عديدة وكثافة سكانية كبيرة تشكل يدا عاملة تشتغل في القطاع الفلاحي الموسمي، وهو الأمر الذي جعل من المنطقة بؤرة سوداء في مجال الإجرام. هذا وقد تم نهاية الأسبوع الفارط نقل جثة الهالك إلى مسقط رأسه بمدينة بنجرير لدفنه بمقبرة المدينة.