كان الظنين يسوق سيارته في تجزئة الزيتون بحي تكوين ببلدية أكادير عندما لفتت فتاة في مقتبل العمر انتباهه، وهو المعروف وسط جيرانه وأصدقائه بعاشق النساء ويعشق أكثر الفتيات الصغيرات، لم يتمالك نفسه وقرر معاكستها ومحاولة إسقاطها في مصيدته، كلما اقترب منها كان يوجه إليها كلاما يحاول به استمالتها، وبدورها تقمصت دور الفتاة غير المبالية بمعاكسة الرجال، استمر الظنين في المعاكسة إلى أن توقفت الفتاة فاستفسرته عن سبب تصرفاته، فأجابها بأنه يرغب فقط في إيصالها فابتسمت وطلب منها الصعود فاستجابت، وبداخل السيارة كان يغازلها ويمتدح جمالها وتكتفي هي بالابتسام قبل أن تبادله بعض الكلمات، حينها علم الظنين أن الصيد كان سهلا، فطلب من الفتاة ممارسة الجنس معه، فابتسمت ثم ضحكت، ففهم أنها لا تمانع فساق سيارته للبحث عن مكان مناسب للدخول في لحظات حميمية مع فريسته، وفي هذا المكان المظلم بدأ العاشقان يتبادلان القبلات ولم ينتبها إلى مرور فضولي قرب سيارتهما، وبالرغم من ظلمة المكان فقد تأكد الفضولي أن العاشقين بصدد ممارسة الجنس داخل السيارة، ولم يتردد في إبلاغ فرقة شرطة «الدراجين» بالخبر والتي أبلغته بدورها لضابط الشرطة القضائية بمفوضية تكوين، الذي انتقل رفقة بعض عناصر المفوضية إلى حي الزيتون بحثا عن السيارة المشبوهة، وفعلا لم تمر غير دقائق حتى عثروا على السيارة لكن المفاجأة الكبرى كانت هي العثور على الظنين والفتاة القاصر يمارسان الجنس في المقعد الأمامي للسيارة دون أخذ أية احتياطات، وغير مباليين بما يدور في محيط السيارة معتقدين أن ظلمة المكان تمنحهم الأمان، اقتحمت عناصر الشرطة السيارة ووجدت الاثنين عاريين من لباس الجزء السفلي من جسديهما، وأمهلهما ضابط الشرطة حتى يرتديا ملابسهما قبل سياقتهما إلى مركز شرطة تكوين. في معرض الاستماع للفتاة القاصر من طرف ضابط الشرطة القضائية بمفوضية تكوين صرحت بأنها من مواليد سنة 1995 ، وهي ماتزال تلميذة تتابع دراستها في التعليم الأساسي، وأنها كانت حوالي الساعة الثامنة ليلا من يوم الواقعة مترجلة في طريقها إلى منزل أسرتها بالجماعة القروية للدراركة، عندما شاهدت سيارة تتعقبها وطلب منها سائقها الصعود رفقته على متن سيارته فوافقت، مضيفة أنها رضخت لطلبه بممارسة الجنس معه بعد أن عرض عليها مقابلا ماديا، معترفة بأنها فقدت عذريتها أثناء ممارستها الجنسية مع أشخاص آخرين، وقد أكد الظنين جميع أقوال خليلته القاصر، مضيفا أنه لم يكن يعلم بأنها قاصر، وتمت متابعته بناء على هذه الاعترافات من قبل النيابة العامة من أجل هتك عرض قاصر بدون عنف طبقا للمادة 484 من القانون الجنائي وأدانته المحكمة رغم تنازل المشتكية والدة القاصر عن متابعته بستة أشهر حبسا نافذا.