أقدم ثلاثة شبان ضمنهم ابن كولونيل على اغتصاب ابنة فنانة مغربية مشهورة والتي تدرس بثانوية «فيكتور هيغو». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن ابنة المطربة المذكورة تعرضت رفقة زميلة لها في الدراسة، من جنسية فرنسية، للاغتصاب داخل شقة من قبل ثلاثة أشخاص، ترجح التحقيقات أنهم تلاميذ يدْرُسون بالثانوية نفسها. وقد قام هؤلاء الأشخاص، يوم الخميس الماضي، باقتياد التلميذتين عنوة، باستعمال العنف والتهديد، صوب إحدى الشقق، بعد نقلهما في سيارة، حيث قاموا باغتصابهما جماعة باستعمال الضرب والتهديد. وقد أصيبت ابنة المطربة بجروح في أنحاء متفرقة في جسمها، وكذا تهشم أسنانها الأمامية، بعد توجيه ضربات قوية لها من قبل أحد مغتصبيها، الذين لا زالوا هاربين، والبحث عنهم جاريا. وقد تعرفت المصالح الأمنية، التي أطلقت عملية بحث واسعة للقبض على الفاعلين، على هوية الهاربين، إذ يوجد من بين المغتصبين ابن كولونيل بالحامية العسكرية بمدينة مراكش، يدعى «م»، إضافة إلى اثنين من الشبان، الذين لم تتأكد «المساء» من هويتهما. وتخضع التلميذتان لفحوص طبية للوقوف على حالتهما الصحية، وسيتم عرضهما بعد ذلك على أطباء نفسانيين من أجل معالجتهما من الصدمة التي تعرضتا لها على يد المغتصبين. وقد استمعت المصالح الأمنية لإفادتهما بعد أن استقر وضعهما الصحي، حيث أكدتا للمحققين أنهما تعرضتا للاغتصاب تحت التهديد وتم اقتيادهما عنوة وباستعمال العنف، الذي كان أثره بارزا على جسم «مريم»، ابنة الفنانة الشهيرة. وقد أجرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في بداية الأمر تحقيقا في الموضوع لمعرفة صاحب الشقة، التي كانت مسرحا لعملية الاغتصاب الجماعي، ثم الانطلاق في التحقيق للوصول إلى الفارين الثلاثة. ومن المتوقع أن تتدخل السلطات الفرنسية على الخط، على غرار الحادث، الذي دوى صداه في أرجاء المدينة، عندما تعرضت تلميذات قاصرات يدرسن بالثانوية المذكورة لاعتداءات جنسية، حسب رسالة لأساتذة الثانوية، هذا الأمر الذي أكدت السفارة الفرنسية بالرباط في وقت سابق أنها تتابعه عن كثب.