انتزع فريق الرجاء البيضاوي المدافع عن اللقب فوزا هاما خارج قواعده بهدف دون مقابل أمام مضيفه النادي المكناسي في أحد أقوى مباريات الجولة العشرين للبطولة «الاحترافية» على أرضية الملعب الشرفي بمكناس وبحضور جمهور قياسي. وأحرز البديل حسام الدين الصنهاجي هدف الر جاء والمباراة الوحيد في الدقيقة 78 بضربة رأس من مسافة قريبة إثر عرضية متقنة لسمير مالكويت أنشط لاعبي الخضر من الجهة اليمنى. وعزز الرجاء البيضاوي بعد هذا الفوز العاشر -و الثاني له فقط خارج ملعبه- مركزه الثالث رافعا رصيده إلى 38 نقطة بفارق نقطتين عن المغرب التطواني صاحب المركز الثاني الفائز بدوره بنفس النتيجة خارج أرضه أمام الدفاع الجديدي وبأربع نقاط عن الفتح الرباطي المتصدر. وبقي النادي المكناسي الذي تعرض لأول هزيمة بملعبه والثامنة له في المركز العاشر إثر تجمد رصيده عند 25 نقطة. وعرفت المباراة التي تابعها جمهور غفير من أنصار الفريقين تجاوز 15 ألف مشجع الأول ندية وتنافس شرس منذ الدقائق الأولى التي شهدت بداية قوية للرجاء الذي حصل على أولى أبرز الفرص في الدقيقة 21 بعد انفراد محمد سليم أشرف الذي سدد في يد الحارس من مسافة قريبة ثم في الدقيقة 35 بعد عرضية مالكويت داخل المنطقة التي قابلها بوشعيب المباركي بتسديدة ارتطمت بالقائم الأيسر. ورد النادي المكناسي في آخر عشر دقائق بعد توغل عادل حليوات بتسديدة أبعدها الحارس ياسين الحظ ثم الدفاع قبل أن يحصل الفريق المحلي على ضربة حرة في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول نفذها عبد المجيد الدين وأبعدها الحارس الحظ بصعوبة إلى ضربة زاوية. وتراجع أداء الفريقين بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني قبل أن تأتي فرصة سانحة للنادي المكناسي إثر تمريرة عرضية لعبد المجيد الدين أساء الحارس إبعادها لتصل للغيني محمد كمارا الذي سدد ليبعدها من جديد الدفاع. وكاد الرجاء أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 87 من ضربة خطأ على مشارف منطقة الجزاء نفذها ياسين الصالحي بدقة ليبعدها الحارس زهير غفير ثم ارتطمت بالقائم. وقلل عبد الرحيم طاليب مدرب النادي المكناسي من تأثير الهزيمة وقال:»كنا نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز رصيدنا وتسعد أنصارنا لكننا لم نوفق في ترجمة المحاولات التي أتيحت لنا في مباراة شيقة وقوية بين الفريقين حاول فيها كل طرف أن يسيطر على وسط الميدان وكما تابعتم فإن الهدف جاء عن خطأ في التغطية الدفاعية». وأضاف:»الرجاء البيضاوي جاء بدوره ليدافع عن حظوظه وقد خلق عدة محاولات للتسجيل كما أن دفاعه كان يقظا للغاية وقد كنا نعرف بأن اللقاء سيكون صعبا ولن تخرج نتيجته عن 1-0 ومن سيسجل أولا سيحسم المباراة لفائدته». وتابع: «لا خوف على مستقبل النادي المكناسي ولا ننسى أننا لعبنا ضد فريق ليس بالسهل، وهو يوجد في أفضل حالاته من حيث الفعالية خاصة وسنسعى للتعويض في لقاء الوداد الذي نتمناه أن يشكل بداية جديدة لنا». و هنأ الفرنسي برتران مارشان لاعبيه على أدائهم القوي وقال:» المباراة كانت جيدة وممتعة وقد كنا نعلم أن النادي المكناسي جيد بملعبه وأمام جماهيره مما جعلنا نلعب باحتياط من خلال أداء دفاعي قوي والعمل على استغلال المساحات المتروكة من خلال مرتدات أتمرث عن هدف السبق الذي كان بالإمكان تعزيزه».