كشف طفل لا يتجاوز عمرة 12 سنة عن تعرضه للكي من طرف والدته بواسطة قضيب حديدي، إذ تعمد الأم إلى كيه في مؤخرته من أجل ثنيه عن كشف أمر مرافقتها لبعض الأشخاص الغرباء، وورد في محضر الاستماع إلى الطفل الضحية أن هذه العملية يتم القيام بها في بيت خالته، حيث يترك هناك إلى أن يشفى من جروحه. وذكر الطفل أن والدته كانت ترغمه على الخروج للعب وعدم العودة إلى البيت إلى حين حضورها، كما كانت تترك شقيقه الذي يصغره لدى إحدى صديقاتها، وأن أمه تخرج مع شخص لايزال يتذكر اسمه وهو صاحب سيارة للنقل السياحي، وأضاف الطفل أنه كان يرافق أمه وعشيقها، حيث يتركانه خارج السيارة إلى حين تلبية رغباتهما الجنسية، وأفاد بأن ذلك يتم في بعض الأماكن المظلمة قرب مطار المسيرة الدولي وغيرها من الأماكن داخل مدينة أكادير، وقال إنه عندما أخبر والده بالأمر ثارت ثائرتها وغادرت المنزل، مما دفع الزوج إلى رفع شكاية في موضوع الخيانة الزوجية، كما قام بعرض الطفل على الطبيب الذي أثبت من خلال شهادة طبية وجود جروح بمؤخرة الطفل ناتجة عن كي بالنار إضافة إلى تدهور حالته النفسية. الأم من جهتها، أنكرت كونها قامت بكي ابنها، كما أنكرت علمها بمن يكون وراء ما لحق بابنها من إيذاء وحروق بمؤخرته. وأكدت إحدى الشاهدات اللواتي استمعت إليهن الشرطة القضائية أن الأم المتهمة سبق لها أن حضرت إلى منزلها ذات يوم، حوالي الساعة الثامنة مساء، وكانت ثيابها مبللة وطلبت منها استعمال بعض ملابسها، كما طلبت منها استعمال المرحاض معتذرة بأن بيتها مغلق وزوجها لا يوجد بالبيت وغادرت بعد ذلك رفقة إحدى قريباتها. أما الشاهدة الثانية، فقد أوردت في شهادتها أن الزوجة المتهمة بالخيانة حضرت ذات يوم، حوالي الساعة التاسعة ليلا، وطلبت منها أن تحتفظ بابنها البالغ من العمر أربع سنوات وبعد مرور حوالي ساعة على غيابها اتصلت لتطمأن على ابنها، فأخبرتها الشاهدة بأن الطفل يبكي فحضرت بعد ذلك رفقة زوجها لتسلم الطفل. كما أنكرت المتهمة، في السياق ذاته، الشخص الذي يوجد معها في صورة تم العثور عليها بذاكرة هاتفها النقال، وبعد عرض القضية أمام القضاء صدر حكم بعدم مؤاخذة الظنينة من أجل ما نسب إليها مع الحكم ببراءتها.