تعرضت شقيقتان، قبل أسبوعين، للاختطاف من داخل منزلهما الكائن بحي القرية الشعبي بسلا، عندما اقتحمت عصابة مكونة من 14 عنصرا الغرفة التي تعيشان فيها مع الأم والإخوة، واعتدت عناصرها على كل أفراد الأسرة بمن فيهم رضيع عمره شهران، حيث انتزعوه من أمه ورموه جانبا وقاموا بجرها من شعرها، بعد أن تلقت ضربات بالسلاح الأبيض، ليتمكنوا من إخراجها من المنزل وإدخالها قسرا إلى إحدى السيارات، كما تعرضت شقيقتها البالغة من العمر 26 سنة للاعتداء وأخذوها أيضا بالقوة وأدخلوها إلى السيارة، حسب ما أكدته الضحيتان ل«المساء». تقول الضحية (سميرة.ك)، إنها لم تتوقع أن يقوم أفراد العائلة التي أجرت لهم الغرفة في سطح المنزل بهذا السلوك اللأخلاقي، بدءا باقتحام الغرفة وسرقة كل محتوياتها، وانتهاء بالاختطاف والاغتصاب، وكان برفقتهم أشخاص غرباء تم استقدامهم لهذا الغرض. وعزت سميرة أسباب ما تعرضت له الأسرة إلى كون مالك المنزل طالبهم بالإفراغ، وعند رفضهم، بحجة أن المحكمة هي التي ستفصل في هذا النزاع خاصة أنهم قضوا بالغرفة حوالي 35 سنة، قرر الانتقام بهذا الأسلوب الهمجي. تضيف سميرة أنه بعدما تم اختطافها هي وشقيقتها المتزوجة، وأخذهما على متن سيارة مجهولة لوحة ترقيمها غير بارزة، وعند وصولهم إلى منطقة عكراش اصطحب ستة من العناصر الأخت الكبرى إلى إحدى البراريك الموجودة هناك، بينما قام الآخرون بتجريدها هي من ملابسها في الخلاء، واغتصابها بالتناوب وهم في حالة تخدير حيث تناولوا الأقراص المهلوسة والكحول، وأجبروا الضحية على مشاركتهم نشوتهم، وبعد رفضها انهالوا عليها بالضرب. وأكدت سميرة أنهم مارسوا عليها أيضا الجنس من الدبر وأرغموها على إشباع رغباتهم عن طريق الفم، وبعد الانتهاء من إشباع نزواتهم الحيوانية بأبشع الطرق نقلوها على متن السيارة عبر الطريق السيار إلى إحدى الشعاب، حيث تركوها مع شخص واحد كان يعرضها للضرب، وعندما خلد إلى النوم نظرا لإكثاره من الكحول والمواد المهلوسة، استغلت الفرصة ولاذت بالفرار، وهي مجردة من ملابسها. وحسب ما أكدت الضحية فإن سكان الدوار الذي تجهله قدموا لها يد المساعدة وأعطوها ملابس و50 درهما، وتمكنت في نهاية المطاف من الوصول إلى المنزل لتفاجأ بأن العائلة بدون مأوى. وصرحت سميرة بأنها أجرت التحاليل المخبرية، وأنها تعاني من أمراض تعفنية جراء الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له، كما تراودها مخاوف من أن تكون حاملا بعدما تأخرت العادة الشهرية، وأنها تنتظر ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية بخصوص هذا الموضوع. وتحكي جميلة تفاصيل قصة اختطافها هي وشقيقتها سميرة، إذ قام أفراد العصابة بممارسة الجنس عليها بشتى أنواعه، وهي أم ولدت حديثا وما تزال تعاني من آلام المخاض، تقول وعيناها مملوءتان بالدموع «لم يشفقوا علي حيث مارسوا علي الجنس من جميع الجهات» ووصفت المشهد ب«البورنوغرافي»، كما قاموا بحرق وجهها بمادة حارقة، وعند الانتهاء من عملهم الإجرامي نقلوها على متن سيارة مجهولة، ورموها في إحدى الشعاب بمنطقة عكراش في حوالي الساعة الثالثة صباحا. وتضيف جميلة أنها أكملت سيرها مشيا وهي شبه عارية، إلى أن وجدت دورية تابعة للشرطة فقام أفرادها بنقلها إلى مستشفى الأمير مولاي عبد الله بسلا. وقد تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين، وهم أشقاء ولا زال البحث جاريا عن العناصر الموجودة في حالة فرار. وحسب محضر الاستماع إلى المتهمين فقد اعترفوا بأفعالهم الإجرامية، وأن ما قاموا كان بهدف زرع الرعب في نفوس أفراد الأسرة لإفراغ المنزل، غير أن المعتدين الآخرين تمادوا في اعتدائهم، وأن عملية الاغتصاب لم تكن ضمن المخطط، على حد قولهم.