تنطلق يوم الأحد تصفيات القارة الإفريقية لمنتخبات أقل من 23 سنة، والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012، حيث ستقام بالمعلب الجديد بمراكش منافسات المجموعة الثانية، والتي تضم منتخبات مصر والغابون وجنوب إفريقيا والكوديفوار، إذ سينازل منتخب الفراعنة على الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم ذاته، منافسه منتخب الغابون، فيما يلتقي على الساعة الثامنة والنصف مساء منتخب جنوب إفريقيا بخصمه منتخب الكوديفوار. وستقام هذه التصفيات في الفترة ما بين 26 نونبر الجاري و10 دجنبر المقبل، ويتأهل متزعم هذه المجموعة ووصيفه إلى نصف النهائي، على أن ينازلا نظيريهما في المجموعة الأولى، لتحديد الترتيب النهائي لهذه الاقصائيات، والتي ستؤدي إلى تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى أولمبياد لندن 2012، ويخوض المحتل للمركز الرابع مباراة فاصلة مع صاحب المرتبة الرابعة في المنطقة الآسيوية. وعبر ممثلو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ووفود الدول المشاركة في هذه التصفيات، عن ارتياحهم الكبير للأجواء الملائمة التي تسود تنظيم هذا الحدث الكروي، والذي وفرت من أجله الجامعة الملكية المغربية كل ما تحتاجه المنتخبات والحكام وغيرهم من الشركاء في هذه المنافسات القارية. وسيخوض منتخب مصر مباراته مع منتخب الغابون، بأمل التعبير عن انطلاقة قوية في هذه التصفيات، وإحراز نتيجة قوية تساعده على بلوغ حلم ظل يراوده منذ عشرين سنة، يتطلع من خلاله «الفراعنة» إلى معاودة الإنجاز الذي تم تحقيقه عام 1992، حينما كسبوا التأهل إلى أولمبياد برشلونة، لكن المصريين يعلمون جيدا أن مهمتهم أمام مباراة منتخب الغابون ستكون صعبة للغاية، بالنظر إلى قوة المنافس، وتمتعه بعدد كبير من العناصر المحترفة في فرق أوربية، تكتسب تجربة واسعة، إذ عقد هاني أبوريدة عقب وصوله إلى المغرب اجتماعا مع لاعبي منتخب مصر لحثهم على تحقيق حلم التأهل إلى الأولمبياد، والعودة إلى بلدهم ببطاقة العبور إلى لندن، كما أن المنتخب الغابوني يسعى بدوره إلى تمثيل بلده في أولمبياد لندن، حيث ركز مسؤولوه في تشكيل القائمة التي حلت بمراكش، على استدعاء أبرز العناصر المحترفة، أملا منهم في حجز مقعد يؤهلهم إلى نهائيات هذه المنافسات. وفي السياق ذاته، تجرى على الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأحد، أقوى مواجهات هذه المجموعة، والتي ستجمع منتخبي جنوب إفريقيا والكوديفوار، في لقاء يتوقع أن يتسم بالقوة والاندفاع، بالنظر لتشابه مستوى المنتخبين المتنافسين، مع بعض الامتياز لمنتخب «الفيلة» الذي حل للمشاركة في هذه التصفيات مدعما بالعديد من لاعبيه المحترفين، والذين تلقوا تكوينا في أكبر مراكز التكوين بأوربا، كما أن تمتع شباب منتخب بلد «دروغبا» بطراوة بدنية قوية، ومؤهلات تقنية، يقويان حظوظهم في تزعم هذه المجموعة، وملاقاة، في مباراة نصف النهائي، صاحب المرتبة الثانية في مجموعة منتخب الأشبال. واختارت الكونفدرالية الإفريقية الحكم الدولي المغربي بوشعيب لحرش لقيادة مباراة جنوب إفريقيا والكوديفوار. وخلق تنظيم هذا الحدث الكروي ببلادنا انتعاشة كبرى بمراكش، والتي تعيش شوارعها على إيقاع ساخن، لكن دون أن يبادر سكانها إلى اقتناء تذاكر حضور هذه المباريات، حيث يشهد تسويقها ركودا، ويخشى المنظمون أن تؤثر برودة الطقس، ومباريات الدوري الإسباني على نسبة الجمهور الذي سيحضر.