شن مجهولون هجوما بمواد حارقة أول أمس (الأربعاء 1102-11-20) على قسم التحرير بمجلة «تشارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، تزامنا مع إصدارها عددا خاصا بمناسبة فوز حزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي بتونس. وأصدرت المجلة هذا العدد باسم مختلف، وهو «شريعة إيبدو» بدلا من «تشارلي إبدو». كما وضعت اسم الرسول الكريم رئيسا لتحرير المجلة. وقال رئيس تحرير المجلة الأسبوعية باسمه المستعار، تشارب، «لم يسفر الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم (التوقيت المحلي) عن أي إصابات، لكنه ألحق أضرارا مادية كبيرة بأنظمة الكمبيوتر بفعل الحرارة الناجمة عن الحريق ومياه الإطفاء، موضحا أن الموقع الإلكتروني للمجلة معطل حاليا». وذكر تشارب أنه سيضطر إلى البحث عن مكتب بديل من أجل إصدار العدد المقبل وقال: «تحت هذه الظروف لا يمكن إصدار أي صحيفة». وفي تصريحات لمحطة «بي إف إم - تي في» التلفزيونية أشار تشارب إلى تلقي قسم التحرير رسائل إلكترونية تهديدية، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون أحد قد قرأ العدد الخاص الذي أصدرته المجلة عن الشريعة قبل الهجوم لأنه تم توزيع النسخ على منافذ البيع بعد ذلك ببضع ساعات. تجدر الإشارة إلى أن غلاف المجلة فقط كان منشورا على الإنترنت قبل إصدار العدد. وقد نفدت جميع نسخ المجلة بحلول الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.وأثار الهجوم موجة غضب بشأن حرية الإعلام في أنحاء فرنسا. وقال أحد العاملين بالمجلة، ويدعى لويز، لوسائل الإعلام الفرنسية :«هذا عمل اثنين أو ثلاثة من الأغبياء الذين لا يمثلون المجتمع الإسلامي بأي حال من الأحوال، وسوف أثبت لهؤلاء الأغبياء أنهم معزولون».