حسمت لجنة التحكيم في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال اجتماع عقدته نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة، في تعيين ثلاثي تحكيم إيفواري لقيادة المباراة التي سيحل فيها الوداد ضيفا على منافسه الترجي لحساب إياب نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية، والتي ستقام بملعب رادس يوم الأحد 12 نونبر المقبل عوض ال11 منه، على الساعة الخامسة مساء حسب توقيت غرينتش. ويتشكل الثلاثي الإيفواري من دوي نومندياز المزداد بالعاصمة الايفوارية أبيدجان في سنة 1970، والذي حصل على الترقية لدرجة حكم دولي سنة 2004، بمساعدة ييو سانغي فول المزداد بدوره سنة 1970 وبيار موسى المزداد سنة 1975، وسيلعب دور الحكم الرابع مواطنهم ندري كوام، كما عمدت «الكاف» إلى انتداب الموريتاني موسى ديارى وإسماعيل والي ممثل هيئة عيسى حياتو، لأجل تقلد مسؤولية المراقبة، بينما سيتكلف بالمراقبة الأمنية النيجيري بول باسي. وقاد دوي نومندياز دزير، الحاصل على دبلوم عال في الصيدلة، المباراة التاريخية التي سحق فيها الأسود بمراكش منتخب الجزائر بأربعة أهداف دون رد. ويعد أفضل حكم ساحة في الساحة الإفريقية، حيث تعده هيئة حياتو لتمثيل القارة السمراء في كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعدما شارك في العديد من التظاهرات الإفريقية، مثل كأس أمم إفريقيا 2009 للمحليين التي جرت بالكوديفوار، وكأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، وكأس أمم إفريقيا 2011 للمحليين التي دارت مؤخرا بالسودان، ثم كأس أمم إفريقيا لمنتخبات أقل من 17 سنة. وبخصوص ذهاب هذا النهائي، أخضع مسؤولو الترجي تاريخ حلولهم بالدارالبيضاء، لتعديل مفاجئ، إذ ستصل بعثة الفريق التونسي يوم الخميس 3 نونبر المقبل، على أن يجري لاعبوه ثلاث حصص تدريبية على تراب المملكة، إحداها بمركب محمد الخامس في نفس توقيت لقاء الأحد. وفي انتظار موعد 6 نونبر المقبل دخل الترجي في معسكر إعدادي مغلق لمدة أربعة أيام بضاحية قمرت، في إطار برنامج اعدادي أعده نبيل معلول لمباراة ذهاب الدور النهائي التي ستجمع ناديه بالوداد، والتي يولي بخصوصها مدرب الترجي أهمية مطلقة للجانبين الفني والتكتيكي، على أمل العودة بنتيجة طيبة قبل الفصل النهائي في مباراة رادس يوم 12 نونبر، خاصة وأن معلول سيتسلح بعوامل عدة في لقاء الذهاب، يرى أنها ستمهد لفريقه بلوغ الهدف، وفي مقدمتها أن كل لاعبيه سيكونون في الموعد، بما في ذلك الظهير الأيمن أيمن بن عمر الذي استوفى عقوبة الإيقاف، فضلا عن هرسون أفول الذي استعاد قواه بعض تعرضه للإصابة، شأنه في ذلك شأن أسامة الدراجي الذي تشكل بخصوصه الصحافة التونسية ضغطا على معلول، أملا منها في أن يشرك هذا اللاعب بوسط الميدان إلى جانب زميله يوسف المساكني في مباراة الذهاب الدارالبيضاء، التي سيقودها الحكم الكامروني أليوم نيون بمساعدة مكوندي أفاريست ويانوس موسى، وسيلعب فيها مواندجو كلا دور الحكم الرابع، فيما سيقوم بالمراقبة الجزائري بلعيد لاكارن، وسيتكلف بالتنسيق المالي ماغا سوبا، وسيتقلد النيجيري بولاجي أجوبا بالمراقبة الأمنية. وارتباطا بهذه المواجهة، يتطلع الوداد إلى أن لا يلحق أي أذى بلاعبيه في مباراة اليوم مع الفتح، وفي رحلته إلى العيون لمواجهة يوم الأحد شباب المسيرة، حتى يتسنى لمدربه السويسري ذي كاستيل الاستعداد لمباراة فريقه مع الترجي في أجواء ملائمة، إذ من المتوقع أن يعد مدرب الوداد برنامجا خاصا لهذه المواجهة، سيدخل بموجبه لاعبو الفريق البيضاوي في معسكر إعدادي مغلق بمركب «ويلناس» بضواحي بوسكورة، أملا من مسيريه في خلق أجواء تساعد على الرفع من تركيز زملاء محسن ياجور، والذي خلف تعرضه للإصابة في مباراة المغرب التطواني نوعا من القلق، إذ بعد خضوعه للكشوفات الطبية، رخص له الطاقم الطبي للفريق بالخضوع للراحة لمدة أسبوع، في انتظار الحسم في بداية الأسبوع المقبل، في موعد عودته إلى التداريب، بغية تحضيره للقاء الترجي.