فوجئ الجمهور الرياضي المراكشي بالقرار الذي اتخذه أعضاء ألترا «كريزي بويز»، في اجتماعهم الأخير مساء الثلاثاء الماضي، والقاضي بالانسحاب من إطار الكوكب المراكشي وعدم تسجيل حضورهم بمدرجات الفيراج، كمجموعة داعمة، مغيبين كل أنماط أنشطتهم التي اكتسحت البيوت والمدارس المراكشية. وقد عبر أعضاء الألترا المراكشية، في لقائهم ب«المساء»، عن وعيهم بما أقدموا عليه، مبررين ذلك بكون أعضاء المجموعة اقتنعوا بكون الصورة التي راموا تقديمها، والتي انبنت فلسفة «ألترا كريزي بويز» عليها، بدأت تأخذ منحى ملوثا لم يرتضوه لها، حسب تصريحهم، و أضاف الأعضاء أنهم سيستمرون في تشجيع فريقهم الكوكب المراكشي بشكل فردي، في شبه عودة تصحيحية إلى الصفر، بعد أن ضاق مدرج الفيراج، الخاص بهم، بعناصر أغلبهم من القاصرين يصعب تأطيرهم وبالتالي احتواؤهم وفق النهج الذي تأسست المجموعة على أساسه. واشتكى أعضاء «الكريزي بويز» من قلة عدد العناصر التي تسهر على تأطير آلاف رواد الفيراج، ما شكل فرصة لميلاد بعض التكتلات داخل المجموعة الواحدة وبالتالي فوضى المواقف والشعارات، وهو تشويه للصورة الحقيقية للألترا المراكشية، يقول هؤلاء. وربط أعضاء «الكريزي بويز» انبعاث مجموعتهم بحصول قناعة بأن رسالتهم وصلت للجميع ومدى تجليات ذلك على الجمهور المراكشي المطالب، حسب الأعضاء، بتحمل مسؤولية جماعية ضمانا لإيجاد الخلف والحفاظ على التميز الحضاري في التشجيع والدعم. مباشرة بعد اتخاذهم قرار الانسحاب، تقاطرت رسائل العتاب والرغبة في الانضباط والتجند لتقديم المساعدة، على البريد الإلكتروني لأعضاء الألترا المراكشية، إلا أن ذلك جاء متأخرا، حسب أصحاب القرار. ومعلوم أن ألترا «كريزي بويز» تأسست سنة 2006، بعد تجربة سابقة تحت اسم ألترا بهجاوي، والتي حلت نفسها بعد حادث تمزيق «الباش» الخاص بها بمدينة آسفي، وقد أعطت لمدرج ملعب الحارثي، طيلة السنوات الماضية رونقا وجمالية من خلال اللوحات المقدمة والشعارات الغنائية التي بات يرددها الكبير والصغير بمدينة مراكش.