أقصي المنتخب المغربي مبكرا من بطولة أمم إفريقيا للكرة الطائرة في دورتها ال 18، التي تقام بالقاعة المغطاة الجديدة لمدينة طنجة، بعد حصده هزيمته الثانية أمام المنتخب التونسي ب3 أشواط دون مقابل. وانهزم المنتخب المغربي أمام المنتخب التونسي في مباراته الثالثة والحاسمة، يوم أول أمس الماضي، والتي كان على المنتخب المغربي الانتصار فيها لضمان المرور إلى دور النصف، بعد هزيمته في مباراة سابقة أمام المنتخب الكامروني، كما كان الشأن بالنسبة إلى المنتخب التونسي، هذا الأخير الذي فرض سيطرته على مجريات اللقاء، مستعينا بعنصري التجربة والاحترافية المتوفرين لدى عناصره. ورغم أن المنتخب المغربي استطاع مسايرة إيقاع الجولة الأولى وخسرها بصعوبة بنتجة 23 مقابل 25، إلا أن المنتخب التونسي فرض سيطرته على الجولتين التاليتين، إذ حسم الثانية بسهولة بنتيجة 25 مقابل 16، وأنهى المباراة بفوزه بالجولة الثالثة ب25 مقابل 19، ليرافق المنتخب الكامروني إلى دور النصف. وكان المنتخب المغربي قد انتصر في لقائه الافتتاحي على منتخب بوتسوانا بثلاثة أشواط نظيفة، لكنه انهزم في المباراة الثانية أمام المنتخب الكامروني ب3 اشواط مقابل شوط واحد، قبل أن يخرج من المسابقة على إثر هزيمته أمام تونس. وساهم عامل خبرة لاعبي منتخبي تونس والكامرون، اللذان تعودا على لعب بطولات دولية، ويمارس معظم لاعبيهم في بطولات احترافية، بل إن البطولة التونسية نفسها بطولة محترفة، ساهم كل ذلك في تعقيد مأمورية المنتخب المغربي المفتقر إلى التجربة، إذ لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه 22 سنة، من بينهم 4 لابين فقط لعبوا البطولة الإفريقية السابقة، التي احتضنتها تطوان قبل سنتين، وسيكتفي المنتخب المغربي بعد هذا الإقصاء بلعب مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، فيما تأهلت الكامرون لمباراة نصف النهاية الأولى، حيث ستواجه الجزائرالمحتلة للمركز الثاني في المجموعة الثانية، بينما سيواجه المنتخب التونسي، الفائز باللقب 8 مرات، منتخب مصر، حامل اللقب والمتوج به 5 مرات، في مباراة نصف النهاية الثانية، التي تعد نهائيا قبل الأوان، خاصة أن التوقعات كانت ترشح المنتخبين العربيين لتصدر مجموعتيهما، لولا أن تونس حصدت هزيمة مفاجئة أمام الكامرون.