نشرت مجموعة من الصحف السودانية كالتعاون وسود اونلاين، وجريدة الأهرام المصرية، حقائق وصفت بالخطيرة، عن تورط فريقي الهلال السوداني وإنييمبا النيجيري في فضيحة رشاوى بخصوص المباراة التي جمعت الطرفين في أولى مباريات دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، في السابع عشر من الشهر الماضي بمدينة ابا النيجيرية. وحسب ما نشرته الصحف سالفة الذكر، فإن مدرب الهلال السوداني الصربي مشيو، غرر بثلاثة لاعبين من فريق إنييمبا النيجيري لتسهيل مأمورية فريق الهلال في المباراة، بالاعتماد على أحد وكلاء اللاعبين الذي لعب دور الوسيط في العملية. وتشير الحقائق التي نشرت في صحيفة التعاون، إلى أن اللاعبين الثلاثة توصلوا بما يصل إلى عشرة آلاف دولار للاعب، إلى جانب وعود بتسهيل انضمام هؤلاء الثلاثة إلى أحد الفرق الأوربية، بتزكية من مدرب الهلال الصربي ميلوتين سريدويفتيش الملقب ب «مشيو»، في حين ستكون من نصيب الوكيل عمولة مالية تصل إلى ألفي دولار. وأوضحت الصحف سالفة الذكر، نقلا عن صحيفة التعاون، أن الوكيل كشف أمره بعدما ضبط من قبل رئيس إنييما النيجيري، الذي قام بتسليمه إلى السلطات الأمنية بنيجيريا، قصد فتح تحقيق معه حول ملابسات هذه القضية، لكن التحقيقات لم تشهد اعتراف الوكيل، الموقوف حاليا من قبل السلطات الأمنية بنيجيريا. ويبدو أن فريق إنييمبا النجيري والهلال السوداني يرغبان بقوة في التستر على الفضيحة، خاصة أن كل طرف ستصدر في حقه عقوبات الإيقاف، بل إن الفريقين مهددان بالطرد والإيقاف من المشاركة في المنافسات الإفريقية في حال ثبت تورطهما، لأن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم صارمة في مثل هذه الحالات التي تنخر جسم الرياضة الإفريقية. وبالعودة إلى شريط المباراة يبدو أن شيئا ما قد حصل في المباراة، خاصة الطريقة التي تم بها تسجيل أهداف الهلال من قبل المهاجم أدوارد سادومبا، الذي سجل هدفيه بعد استغلال كبير لأخطاء بدائية من دفاع إنييمبا، كما أن مباراة الرجاء ضد الهلال بأم درمان، وإعلان حكم الشرط عن ضربة جزاء بالإسراع نحو مربع العمليات دون أن يستشير الحكم الرئيسي للمباراة الذي لم يعلن عن أي شيء، يرجح فرضية إقدام الهلال على منح رشاوى للاعبين وحكام لتسهيل مبارياته مع خصومه. وبات الرجاء ملزما بعد ما نشر بالضغط على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمراسلة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لفتح تحقيق حول ما نشر، ومعرفة صحة المعلومات المنشورة من عدمها، خاصة أن الرجاء معني بما نشر، بما أن الفريقين خصماه في المجموعة الثانية من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، كما أنهما يتصدران الترتيب، مما يزكي فرضية تورط الفريقين في فضيحة أخلاقية.