يتابع سيرجيو أغويرو نجم فريق مانشستر سيتي دروسا في اللغة الإنجليزية من أجل الوصول إلى أعلى درجات التكيف والتناغم مع حياته الاحترافية والاجتماعية في مدينة مانشستر. ويبدو أن النجم الأرجنتيني يريد تجنب مصير مواطنه كارلوس تيفيز، الذي يعاني من ضعف مستواه في اللغة الإنجليزية، الأمر الذي ساهم في شعوره بالغربة وعدم الانسجام مع الحياة في مانشستر إلى حد طلبه الرحيل عن صفوف مانشستر سيتي، حيث مضى على وجوده في إنجلترا خمس سنوات دون أن يكتسب مهارة التواصل مع الآخرين باللغة الإنجليزية. وأكد الأرجنتيني بابلو زاباليتا مدافع سيتي أنه طلب من أغويرو الخضوع لدروس في تعلم اللغة من أجل ضمان نجاح تجربته في الملاعب الإنجليزية. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية قال زاباليتا: «قلت لأغويرو إنه يتوجب عليه تعلم اللغة لكي يستمتع بحياته في مدينة مانشستر، ولكي يضمن النجاح في تجربته هنا، فقد أتيت إلى مانشستر وأنا لا أجيد الإنجليزية، ولكنني خضعت لدروس تقوية، وحرصت على التواصل مع الجميع باللغة الإنجليزية حتى تمكنت من إتقانها بدرجة كبيرة». وأجرت صحيفة «ميرور» البريطانية مقابلة مطولة مع أغويرو هي الأولى له منذ أن وطئت قدماه الأراضي الإنجليزية. وأكد مهاجم منتخب «التانعو» ومانشستر سيتي أنه يشعر بالخجل من مجرد مقارنته بالمدير الفني لفريق الوصل مارادونا والد زوجته وأسطورة الكرة العالمية. وقال: «أشعر بالحرج والخجل حينما يقارنني أحد بمارادونا. لا أعلم من أين أتوا بهذه المقارنة، التي لا تحمل أي قدر من الاحترام. لا يوجد في هذا العالم سوى مارادونا واحد فقط، لا يمكن مقارنته بأي لاعب في التاريخ، سواء سابقاً أو حالياً أو حتى مستقبلاً. أعلم أنني قد أجتهد وأقدم أداءً جيداً، ولكن من المستحيل أن أقول إنني مارادونا الجديد أو أعتقد بأنني خليفته في الملاعب». وأضاف أن «مارادونا كان عبقرياً، سواء من الناحية المهارية أو التحكم في الكرة، أو لعب دور الملهم لأي فريق يلعب له، وربما يكون اللاعب الوحيد في التاريخ الذي لعب دور البطولة المطلقة في لعبة جماعية. صحيح أن هناك بعض الأشياء المتشابهة التي تجمع بيننا مثل الرغبة الدائمة في الفوز، وتفضيل الأداء المهاري السريع، والحرص على الهجوم الدائم على مرمى المنافس، ولكني في نهاية المطاف مجرد صبي في مدرسة دييغو العبقري الذي يعد أعظم من داعب كرة القدم في التاريخ». وعن العلاقة مع مارادونا، قال مهاجم مانشستر سيتي: «في كل خطوة أتخذها في مسيرتي الكروية أحصل على مباركته، وهو دائماً لا يتأخر بالنصيحة، ومن الأشياء التي تدفعني لاحترامه أنه لا ينسى الطبقة الاجتماعية المتواضعة التي جاء منها، ونحن نتشابه إلى حد كبير في هذا الأمر».