دخل عمال شركات المناولة للمكتب الشريف للفوسفاط ال11 المعتقلون بالسجن المحلي بخريبكة على خلفية أحداث العنف الأخيرة، التي شهدتها المدينة، ابتداء من أول أمس الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم. كما يشارك في الإضراب المفتوح عن الطعام المعتقلون الأربعة الآخرون على خلفية الأحداث نفسها، والذين ليسوا من عمال شركات المناولة ولا علاقة لهم بالمكتب الشريف للفوسفاط. ودخل المعتقلون في إضراب عن الطعام مباشرة بعد رفض النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بخريبكة، للمرة الثانية على التوالي، طلب دفاع المعتقلين بالسراح المؤقت لهم. كما أجلت البت في الملف إلى غاية ال15 من الشهر المقبل. ويذكر أن عائلات المعتقلين ال15 نظمت، تزامنا مع جلسة الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية طالبت خلالها بإطلاق سراح أبنائها، وهي الوقفة التي شارك فيها زملاء للعمال المعتقلين وجمعويون وحقوقيون. ونددت العائلات باعتقال أبنائها، مرددة شعارات داعية إلى إطلاق سراحهم من منطلق أن أبناءها ليسوا مسؤولين عن أعمال التخريب والعنف التي شهدتها المدينة مؤخرا، وأنهم كانوا يطالبون بشكل سلمي بالاستجابة لمطالب مشروعة ترتبط بتسوية أوضاعهم القانونية والمادية والاجتماعية بشركات المناولة، التي يعملون بها بمقابل هزيل جدا لا يراعي موجة الغلاء التي شملت مختلف المواد الغذائية. وتضيف العائلات أن أبناءها لم تكن لديهم أي نية في إحداث أي فوضى في المدينة. و قد طالبت العائلات الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لإنقاذ أبنائها من خلال فتح تحقيق للوصول إلى الجهات التي أشعلت فتيل المواجهات بخريبكة، لأن أبناءها لم تصدر عنهم أي أعمال عنف وكان احتجاجهم سلميا، لأن أهدافهم كانت سلمية أيضا ولا نية سيئة لهم في العنف.