قالت «نوكيا سيمنس» لبناء شبكات وتجهيزات الاتصالات، إنها اتخذت من المغرب مركزا إقليميا لعملياتها في منطقه شمال وغرب إفريقيا. وأوضحت الشركة، خلال ندوة صحفية عقدها، بن هاين، رئيس منطقة غرب إفريقيا الشمالية والغربية بنوكيا سيمنس نيتووركس، الخميس المنصرم بالدار البيضاء، أن اعتماد المغرب كمركز لأنشطتها في تلك المنطقة، يأتي في سياق خطة إعادة الانتشار التي انخرطت فيها على الصعيد الدولي، حيث تناولت الهيكلة الجديدة إفريقيا باعتبارها منطقة قائمة لوحدها. وشددت الشركة على أن هذا القرار يعتبر استراتيجيا بالنسبة للفاعل في قطاع الاتصالات نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه الجهة التي تضم 25 بلدا، والتي تمثل بعضها أهم الأسواق لنوكيا سيمنس نيتووركس، ويتعلق الأمر بالجزائر وتونس ونيجريا. وقالت الشركة إن منطقة إفريقيا الشمالية والغربية، أصبحت تثير اهتماما كبيرا بالنظر لآفاق النمو فيها والقدرات التي تتوفر عليها، إذ تضم المنطقة التي يغطيها المركز المغربي 75 شركة عاملة في مجال الاتصالات وتشهد انتشارا كبيرا للهاتف النقال والإنترنيت المتنقل. وبررت الشركة اختيارها للمغرب كمركز لعملياتها في المنطقة، بنضج سوق الاتصالات في المغرب وجودة مناخ الأعمال وتوفر مهندسين أكفاء في مجالات الاتصالات، كما بررت ذلك الاختيار بالرغبة في مواكبة اتصالات المغرب على صعيد نموها الدولي. وقالت الشركة إن فرع المغرب توسع خلال الأشهر الأخيرة، تأهبا للدور الجديد الذي سيضطلع به، ووصل عدد العاملين فيه إلى 300 بزيادة بنسبة 40 في المائة، 90 في المائة منهم من فئة المهندسين والأطر، حيث تستعين الشركة في المرحلة الأولى بمهندسين من أوروبا والشرق الأوسط لدعم المركز المغربي. وتتوفع نوكيا سيمنس أن يطلق المغرب قريبا تراخيص للجيل الرابع للاتصالات، التي ستشكل ثورة في مجال الأنترنيب المتنقل، وتعتبر نوكيا أن لها السبق في هذا المجال عبر تقنيتها الجديدة «إل تي إي»، إذ تشير إلى أن هاته التقنية لن تكلف الفاعلين في خدمات الاتصالات استثمارات إضافية في التجهيزات أو شبكات الاتصالات.