تدخلت عناصر الأمن بالقوة لتفريق المتظاهرين من شباب إقليم فحص -أنجرة، الذين نظموا وقفة احتجاجية، يوم الثلاثاء الماضي، أمام مصنع «رونو»ن للمطالبة بتشغيلهم ووقف الإقصاء الممنهج ضدهم. وقد طالب العشرات من المحتجين من جمعية «سيدي علي بن حرازم» بوضع حد عاجل للتهميش الذي يُمارَس ضد أبناء المنطقة في مجال التشغيل في الأوراش الكبرى في المنطقة، خصوصا في معمل «رونو نيسان» الضخم، الذي أقيم في تراب المنطقة. وشارك في الوقفة الاحتجاجية معطلون من أبناء المنطقة، الذين تم انتزاع أراضي آبائهم الزراعية لفائدة الميناء المتوسطي ومصنع «رونو نيسان»، بينهم أبناء وأحفاد لأشخاص توفوا بسبب أزمات صحية، بعد أن عانوا من الأثر النفسي لانتزاع أراضيهم منهم. وفي الوقت الذي لم تقم الجهات المسؤولة بأي مبادرة لحل مشكلة التشغيل لدى شباب المنطقة، فإن المتظاهرين أصدروا بيانا طالبوا فيه برحيل مدير وكالة إنعاش التشغيل(ANAPEC) في فحص -أنجرة، الذي اتهمه المتظاهرون ب«الزبونية والمحسوبية» وربط علاقة مشبوهة برئيس جماعة ملوسة ورئيس المجلس الإقليمي، المنتمي إلى «الأصالة والمعاصرة» من أجل تشغيل أقربائهم وأبناء أصدقائهم. كما طالب المحتجون برحيل رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة –المتوسط، الذي تعهد بصرف 10 مليارات سنتيم لتنمية المنطقة، دون تجسد هذه الوعود على أرض الواقع، وفق ما يؤكده شباب المنطقة. وكان شباب المنطقة، المنضوون تحت جمعية «سيدي علي بن حرازم»، قد نظموا وقفات احتجاجية في أكثر من مناسبة، لكن عناصر الدرك وقوات الأمن كانت تحاول إبعادهم من أمام مصنع «رونو»، بل أكثر من ذلك، فإن أجهزة الأمن كانت تحاول منع الشباب حتى من الخروج من مداشرهم للانضمام إلى المتظاهرين.