يعتزم محمد سهيل، وفق إفادة مصدر مطلع، تقديم استقالته من مهام مساعدة رجحي فخر الدين في كرسي بدلاء الوداد، تمسكا منه ببعض التوجهات التي تلزمه بعدم الخضوع لأي ضغوطات تستهدف إخلاصه لمبادئ معينة، رافضا بذلك استنادا إلى المصدر المطلع، دعوة عبد الإله أكرم إلى قطع الصلة مع البرنامج التلفزيوني «بطولتنا» الذي تبثه أسبوعيا قناة مدي 1 سات، ومقاطعة مساهمته في تحليل مواد هذا البرنامج الإعلامي، إذ أبلغ سهيل، وفق المتحدث، أكرم بموقفه بخصوص تقديم الاستقالة ودون تردد. وأوضح المصدر المطلع، أن سهيل تابع حضوره في برنامج «بطولتنا»، دون أن يولي أي اهتمام للضغط الذي يشكله رئيس ناديه من أجل مقاطعة قناة مدي 1 سات. ووعد أكرم سهيل بعقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع، والحسم في الاستقالة، لكن دون أن يتم الوفاء بذلك، مبرزا أن سهيل يتمسك بعرض موقفه على أكرم بعد عودته بداية هذا الأسبوع من فرنسا، ومتشبث بفسخ العقد الذي يربطه بالوداد. وكشف المتحدث أن ما يقع لسهيل في الوداد، يأتي بمساعي جهات جامعية معينة تضغط على أكرم لأجل خلق مضايقات لمحمد سهيل في مهام مساعدته لفخر الدين، سعيا منها إلى تشديد الخناق على سهيل لإجباره على مقاطعة برنامج «بطولتنا»، والذي يقوم من خلاله بتقديم وتقييم الحصيلة الأسبوعية، إثر تضايق هذه الجهات من صراحة سهيل في تحليل مواد هذا البرنامج الإعلامي، وتحليله الموضوعي للعديد من القضايا التي تهم كرة القدم الوطنية، إذ عمد اللاعب الأسبق للوداد في أحد حلقات برنامج «بطولتنا» إلى انتقاد وجود الهولندي بيم فيربيك على رأس مديرية المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى، وفضح ما وقع من تناقضات بينه وبين الجامعة بخصوص تنظيم دوري شلانجر لفئات الأمل، حيث أكد سهيل أن هذا المولود عرى الضعف الملموس في تدبير الشؤون الفنية لكرة القدم الوطنية، بعد فشل مبتكريه في نيل رضا عشاق كرة القدم، وحملهم المساهمة في توقيف دوري الصفوة لفترة تفوق الشهر، كما أن سهيل كشف وفق المتحدث، في حصة أخرى من البرنامج نفسه، عن بعض الحقائق التي تؤكد على أن ما عبر عنه الوفد المغربي بالكونغو من سعادة وابتهاج حين تلقى أفراده خبر نيل المملكة شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 يثير الدهشة والاستغراب، موضحا، آنذاك، أن ما حصل عليه المغرب هو بمثابة قطعة صغيرة من كعكة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وأن جنوب إفريقيا نالت خيرات «الكاف» كاملة، موضحا ذلك بتقديم تفاصيل دقيقة لما وقع، وهي تصريحات لم ترق بعض الوجوه الجامعية، التي تضايقت من برنامج إعلامي سمعي بصري يعرض تحاليل موضوعية ونقدا بناء، بتنشيط من سهيل الذي لا يتمتع برضا من يسعى في الجامعة إلى توجيه بعض وسائل الإعلام. وسعت «المساء» إلى ربط اتصالاتها مع عبد الإله أكرم للوقوف على حقيقة الضغط الذي يتعرض له سهيل لأجل مقاطعة برنامج «بطولتنا» من عدمه، لكن دون جدوى لوجود رئيس الوداد في رحلة إلى فرنسا.