«توجه (م.غ) كعادته إلى السوق الأسبوعي (خميس سيدي حجاج) صباح 17/02/2011 لقضاء بعض من مآربه، تاركا وراءه زوجته وخمسة من أبنائه الصغار بمنزلهم الكائن بدوار الكراطمة أولاد امحمد جماعة أولاد فارس، وكعادتها ساقت الزوجة في ذلك الصباح نعاجها نحو المرعى القريب من الدوار»، يحكي مصدر مطلع ل«المساء» تفاصيل الحصة التعذيبية التي تعرضت لها سيدة من طرف أبناء أخ زوجها، الذين لحقوا بها بالمرعى رفقة قطيعهم من الغنم، وأمام مطالبتها لهم بالابتعاد عنها خوفا من اختلاط القطيعين، دخلوا معها في مشادات كلامية وملاسنات حادة، ثم أمسكوا بها وبدؤوا ينهالون عليها بالضرب بواسطة سلسلة حديدية لدراجة هوائية. لم تفلح توسلاتها وصراخها الذي ملأ أرجاء الدوار في ثنيهم عن اعتدائهم، إذ سقطت المسكينة مغمى عليها ليتم ربط الاتصال بزوجها الذي حضر على الفور وتم نقلها على متن سيارة خاصة تعود لأحد أبناء الدوار إلى المستوصف الصحي لسيدي حجاج لتلقي الإسعافات الأولية، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن المعتدين لحقوا بالمنزل وانهالوا بالضرب على ابنها «عبد الرحيم» في الوجه والأطراف ليتم إلحاقه بها بالمستوصف المذكور، حيث سلمت لهما شهادتان تثبتان مدة العجز للابن في 20 يوما وللأم في 54 يوما، وأمام الحالة المزرية لهذه الأخيرة تم نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث كشفت الفحوصات الأولية هناك أنها تعرضت لكسر في الذراع اليسرى وجروح غائرة في الرأس، وقد تم وضعها تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة بالمستشفى المذكور. وفور وقوع الحادث هرعت العناصر الأمنية التابعة للدرك الملكي بسيدي حجاج إلى عين المكان حيث فتحت تحقيقا شاملا في الحادث، استهلته بحملة تمشيطية أسفرت عن القبض على أحد الجناة يوم الجمعة 18/02/2011 بنفس الدوار، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بمركز الدرك الملكي لسيدي حجاج إلى حين استكمال التحقيق معه، وقد أحيل الجاني على أنظار وكيل الملك بابتدائية ابن أحمد فيما لازال البحث جاريا عن أخيه الذي حررت في حقه مذكرة بحث.