قام حسن فاتح عامل إقليمالخميسات بتعيين رجل سلطة (قائد) مديرا جديدا لديوانه بدل الإطار محمد سوينة، الذي أمضى أزيد من خمس سنوات في منصبه. وأفادت مصادر«المساء» بأن تعيين القائد أحمد فوزي, القادم إلى الإقليم مؤخرا في إطار الحركة الانتقالية لرجال السلطة من طرف وزارة الداخلية، مديرا لديوان العامل الجديد يأتي كخطوة أولية لإحداث تغييرات مرتقبة في المصالح الداخلية للعمالة، التي تشير أصابع الاتهام إلى بعض مرؤوسيها بتجاوزاتهم ومساهمتهم في تعطيل التنمية بمجموعة من المجالس الحضرية والقروية التابعة لإقليمالخميسات، والتي تم إنجاز تقارير مفصلة عن علاقاتهم وثرواتهم «المشبوهة» من طرف الجهات المسؤولة. وأضافت المصادر ذاتها بأن حالة من الانتظار والترقب والخوف انتابت مجموعة من رؤساء المصالح بالعمالة لدى سماعهم بهذا التعيين، الذي كان منتظرا في ظل الظرفية التي يعيشها إقليمالخميسات. وأضافت نفس المصادر بأن ما حدث داخل العديد من الأقسام بالعمالة خلال السنتين الأخيرتين أصبح يتطلب فتح تحقيق مفصل من طرف وزارة الداخلية والعامل، خاصة، تؤكد المصادر ذاتها، أنه يوجد على طاولة حسن فاتح تقرير مفصل توصل به من طرف المكتب النقابي لعمال وموظفي عمالة إقليمالخميسات، حصلت «المساء» على نسخة منه، بكون كرامة الموظف معرضة لانتهاكات من طرف بعض المسؤولين بالعمالة وتجاوزات متكررة بالحقوق الأساسية والإنسانية للموظفين، تصل أحيانا إلى الانتقام منهم بعدة وسائل كالنقل التعسفي لمجموعة من الموظفين إلى جماعات بعيدة عن مقر سكناهم دون سند قانوني ومنح التعويضات والامتيازات بشكل سخي على نفس الأشخاص. أما باقي الموظفين فغالبا ما يتم إقصاؤهم من هاته التعويضات، مما يخلف استياء لدى الشريحة المعنية. ويضيف التقرير أن أغلب الموظفين يعيشون في ظروف قاسية مع التوزيع غير العادل لوسائل وأدوات العمل، فيما يستفيد بعض الأشخاص من امتيازات في وسائل العمل (سيارة المصلحة، الهاتف المحمول، شبكة الإنترنيت، المحروقات)، إضافة إلى النقص في وسائل النقل للقيام بالمهام خارج مقر العمالة ووجود عمال قضوا أزيد من 20 سنة في العمل بالعمالة والمصالح التابعة لها، إلا أنهم لازالوا لم يدمجوا في سلك الوظيفة العمومية، بل تكون الاستفادة في هذا الإطار بمنطق المحسوبية والزبونية.