استنكر مهنيو النقل في المكتب النقابي للنقل الطرقي في الجنوب ارتفاع تكلفة التكوين التي تتجاوز 5 آلاف درهم، إضافة إلى إقصاء عدد كبير من المهنيين من الحصول على البطاقة المهنية، خاصة الذين لا يتوفرون على شواهد مدرسية وكبار السن. وأعلن المكتب النقابي للنقل الطرقي، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للتجهيز في أكادير، احتجاجا على ما أسماه البلاغ الصادر عن المكتب تجاهل مطالب الإطارات المهنية العاملة في قطاع النقل. وقد استنكر البلاغ التطبيق الذي وصفه بغير السليم لمدونة السير، الأمر الذي نتجت عنه جملة مشاكل أصبح المهنيون يتخبطون فيها، فضلا عن غموض النصوص التطبيقية للبطاقة المهنية، ناهيك عن ارتفاع الضرائب المفروضة على النقل الطرقي، في ظل ما اعتبره البلاغ عدم التزام أرباب النقل الخاص بدفتر التحملات ودخولهم في منافسة غير شريفة وغير قانونية، حسب تعبير البيان، مع مهنيي النقل لحساب الغير، بمباركة الجهات الوصية. وشدد المكتب النقابي للنقل الطرقي في الجنوب على التمييز الحاصل بين مناطق المغرب في تطبيق مقتضيات المدونة بشأن الحمولة الزائدة،، كما استنكر البيان تنامي ظاهرة السماسرة، الذين تسببوا في إفلاس القطاع وتجاهل سلطات جهة سوس ماسة مختلف الشكايات التي رفعها المهنيون في الموضوع. وجدد المهنيون استنكارهم عدم التزام وزارة التجهيز والنقل بما تعهدت به بخصوص الملف الاجتماعي لمهنيي النقل، كما شددوا على رفضهم للبطاقة المهنية، في ظل الوضعية القائمة، كما حمَّل المكتب النقابي المسؤولية للجهات التي اعتبر أنها تغالط المهنيين بشأن فوائدها المتوقعة. كما طالب المهنيون بحل مشكل أرباب الشاحنات الصغيرة «كانتير» بخصوص الحمولة وتسوية وضعيتهم وتصنيفهم كمهنيين.