علمت «المساء»، من مصادر مطّلعة، أن عناصر من ضباط الشرطة الوطنية الإسبانية ستحل هذا الأسبوع بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، فيما سينتقل بعض ضباط الأمن المغاربة في مطار «باراخاس» في العاصمة الإسبانية مدريد في إطار الاتفاقية الإسبانية -المغربية الموقعة بين وزيري داخلية البلدين. وأضافت مصادرنا أن انتقال ضباط الاتصال في كلا البلدين كان ثمرة لاجتماعات اللجنة المغربية الإسبانية -الأمنية المشتركة، المنعقدة في شهر غشت الماضي في الرباط، والتي جمعت وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي ونظيره الإسباني ألفريديو بيريث روبالكابا. وقد أسفر هذا الاجتماع، تقول مصادرنا، عن اتفاق سعى إلى تشجيع عقد اجتماعات منتظمة للأمن المشترك، مع العمل على إحداث شرطة مشتركة وزيادة عدد ضباط الاتصال وتحسين عملها. واستعرضت مصادرنا بالقول أن تبادل «ضباط الاتصال» المغاربة والإسبان في المطارين الدوليين المذكورين جاء بناء على اتفاق تم توقيعه يوم 16 نونبر الماضي، حيث أشارت حينها مذكرة التفاهم، التي وُقِّعت بين وزارة الداخلية الإسبانية والمغربية، على تبادل ضباط الاتصال في المطارات في مدريدوالدارالبيضاء ، فيما سيتم توسيع تبادل الضباط الأمنيين في مطارات ومفوضيات أمنية أخرى مستقبلا، دون أن يتم تحديدها إلى حد الآن. وأفاد مصدر مغربي آخر «المساء» أن هذا الاتفاق يدل على «العمل الممتاز» الذي قام به وزراء الداخلية لكلا البلدين، والذي ويهدف إلى تعزيز التعاون في هذا المجال، حيث منح ضباطَ الدولتين صلاحياتٍ محددةً من قِبَل الدولتين. وكان تصريح مشترك سابق للوزيرين قد صدر عقب زيارة روبالكابا السابقة للمغرب، كشف عن «تدارس الوزيرين القضايا التي تهم أولويات التعاون الثنائي في مجال تدخل وزارتي الداخلية في البلدين، خصوصا تلك المتعلقة بالهجرة ومكافحة الاتجار في المخدرات والإرهاب والتعاون الأمني». كما أُعلِن حينها عن «إقامة مراكز شرطة للبلدين في كل من مدينة طنجة ومدينة الجزيرة الإسبانية بحلول الصيف القادم»، حيث ستستعملهما الشرطة الاسبانية والمغربية معا. كما قال روبالكابا، في كلمته بعد اللقاء المذكور، أنه «اتفق رسميا على الاجتماع مرة واحدة على الأقل سنويا مع نظيره المغربي، لضمان استقرار العلاقات»، فيما «ستجتمع الشرطة الإسبانية والمغربية كل ثلاثة أشهر لمحاولة العمل معا بشكل أوثق داخل الجيبين».