تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بملتمس وجه إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يقضي بضرورة تغيير نظام التصفيات المؤهلة إلى كأسي إفريقيا للشبان والناشئين، وينص الملتمس، الذي أعدته الجامعة عبر مديرها التقني الفرنسي بيير مورلان إلى جانب الأطر الوطنية المعتمدة في تدريب مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، على ضرورة اعتماد النظام الأوربي عبر دوري للمجموعات يمكن أن يتشكل من أربع مجموعات أو أكثر حسب المنتخبات الإفريقية المشاركة. وحسب المقترح فصاحب الرتبة الأولى والثانية يظفر ببطاقة الترشح إلى المنافسات الإفريقية، بدل النظام السابق الذي يعتمد المباريات الفاصلة ذهابا وإيابا، كما يلزم المقترح المغربي بضرورة اعتماد الاختبارات المغناطيسية قبل كل مباراة، خاصة بعد تزايد ظاهرة تزوير الأعمار في صفوف العديد من المنتخبات الإفريقية، إذ يصر الملتمس المغربي على ضرورة إجراء الاختبارات المغناطيسية قبل أي مباراة للكشف عن التلاعب بسن اللاعبين، وهي الاختبارات التي يفرضها الاتحاد الدولي على كامل القارات لتحديد سن اللاعبين المشاركين في البطولات الرسمية. لكن الكاف يعتمدها فقط في الكؤوس الإفريقية بدل التصفيات المؤهلة. ويأتي الملتمس المغربي حتى تكون جميع المنتخبات الإفريقية سواسية في التأهل، عبر دور المجموعات الذي يعتمده الكاف فقط في منافسات الكبار وتستثنى منه منتخبات الناشئين والشبان، هذا إلى جانب التزوير في الأعمار، الذي بات صناعة إفريقية صرفة، فالبطولة الإفريقية لأقل من 17 سنة التي تقام حاليا برواندا، كشفت وجود مجموعة من التلاعبات في أعمار لاعبي العديد من المنتخبات الإفريقية، فحسب التقارير القادمة من رواندا فقد تم استبعاد ثمانية لاعبين من منتخب غامبيا، بعد اكتشاف أن أعمارهم تفوق السن القانونية التي تسمح لهم بالمشاركة في بطولة إفريقيا للأمم لأقل من 17 عاما، وهو المنتخب نفسه الذي سبق أن أقصى المنتخب الوطني للناشئين في التصفيات المؤهلة للبطولة السالفة، بلاعبين أجمعت الجامعة المغربية حينها أن جلهم أعمارهم مزورة، وهو المنتخب ذاته الذي أقصى المغرب كذلك من المنافسة ذاتها عام 2006 وهو الجيل الذي كان يضم لاعبين يسطعون حاليا في الدوري الوطني كأولحاج والزنيتي والغريب والباسل وإمغري والجوهري وبركات والبيساطي. كما أن الاستبعاد طال خمسة لاعبين من السينغال ولاعبين اثنين من رواندا وأعدادا متفاوتة من بقية الفرق، لاعبين من منتخب مصر قبل سفره إلى رواندا للأسباب نفسها. وعلمت «المساء» أن الملتمس المغربي قدم عبر اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، إذ تجمع جل منتخبات شمال إفريقيا على ضرورة تعديل الإقصائيات المؤهلة لكأسي إفريقيا للشبان والناشئين. فمنتخبات شمال إفريقيا باتت نادرا ما تتأهل إلى البطولات الإفريقية السالفة وبالتالي التأهل إلى النهائيات العالمية.