قال الحكم الدولي الإنجليزي هاوراد ويب، الذي أدار نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، إنه يطالب بإدخال التكنولوجيا إلى كرة القدم، في خطوة قد تساعد الحكام على التخلص من مشكلة دخول الكرة المرمى، مؤكداً أن هذه الفكرة لو تم تطبيقها ستساعد كثيراً في تلافي الأخطاء التحكيمية. وأكد ويب أنه في حال تم ذلك فإن الحكام سيتخلصون من هذه المشكلة، التي تعتمد في الغالب على توفيق الحكم ومساعده لحظة تجاوز الكرة خط المرمى، قائلاً: «ستظل الشكوك تحوم حول ما إذا عبرت الكرة خط المرمى أم لا. يجب أن نضع في اعتبارنا أن الهدف من ذلك هو إنجاح اللعبة بشكل أكبر». وأشار ويب إلى أن الكثير من الألعاب الرياضية تعتمد كثيراً على التكنولوجيا، لذلك يتوجب أن يتم العمل بهذا النظام من أجل مصلحة اللعبة وإنجاحها. وأثارت أخطاء التحكيم في مباريات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب إفريقيا جدلاً عالمياً واسعاً حول استخدام التكنولوجيا في الملاعب، الأمر الذي لايزال ال«فيفا» يعارضه حتى الآن. وجاءت تصريحات ويب بعد جُملة من الأخطاء التي وقع فيها الحكام بشأن دخول الكرة أو عدمها في المرمى، خصوصاً في كأس العالم الأخيرة، حيث عانى المنتخب الإنجليزي كثيراً بسبب هدف لامبارد، الذي لم يُحتسب في مباراته أمام ألمانيا، التي جمعتهما في كأس العالم الأخيرة، عندما تجازوت الكرة خط المرمى. ومع ذلك أشار الحكم الأورغوياني جورج لاريوندا باستمرار اللعب وحرم الإنجليز من هدف التعادل لتنتهي المباراة بعد ذلك بفوز ألماني بأربعة أهداف لهدفين. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد نقلت عقب المونديال نتائج استفتاء طالب فيه المشجعون الإسبان استخدام التكنولوجيا في ملاعب كرة القدم لمساعدة الحكام. وتراجع ال«فيفا» عن مناقشة قضية إدخال التكنولوجيا في كرة القدم، التي يطالب بها أغلب نجوم العالم حالياً، خاصةً الذين تضرروا من الأخطاء الرهيبة للحكام، وآخرهم لاعبو المنتخبين الإنكليزي والمكسيكي اللذين ودعا كأس العالم 2010 بسبب أخطاء حكام الراية.