أعرب أسطورة كرة القدم الألمانية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ال«فيفا» فرانز بيكنباور لصحيفة «بيلد» الألمانية بحر هذا الأسبوع عن شعوره «بخيبة أمله» لنشر ال«فيفا» نتائج اقتراعي اختيار الدولتين المضيفتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022. وأوضح بيكنباور للصحيفة الألمانية أن ال»فيفا» أخبره هو وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد بأن نتائج الاقتراع ستبقى سرية، ولكنه فوجئ بعد ذلك بنشر هذه النتائج بشكل علني، مما تسبب في إحراج باقي الدول التي كانت تنافس لاستضافة الحدثين العالميين، مثل إنجلترا (حصلت على صوتين فقط في اقتراع مونديال 2018) وأستراليا (حصلت على صوت واحد فقط في اقتراع مونديال 2022). وقال بيكنباور: «أشعر بخيبة الأمل بسبب طريقة تعامل ال«فيفا» مع هذه الاقتراعات، فقد تسببت في إحراج سبع دول خاسرة، خاصة إنجلترا وأستراليا». وقال بيكنباور، الذي فاز بلقب بطولة كأس العالم كلاعب وكمدرب، كما كان مسؤولا عن تنظيم البطولة عندما أقيمت في ألمانيا 2006: «أصبحت ثقتي في ال«فيفا» محدودة». وكانت روسيا اختيرت لاستضافة كأس العالم 2018، فيما وقع الاختيار على قطر لاستضافة مونديال 2022 خلال الاقتراع الذي أجري في الثاني من ديسمبر الجاري. يذكر أن بيكنباور (65 عاما) لم يعد أمامه سوى أشهر قليلة على إنهاء فترة عضويته باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، ولا ينوي المسؤول الألماني ترشيح نفسه لفترة جديدة لأسباب شخصية. وكان ال«فيفا» اعتاد الإعلان عن نتائج التصويت في بطولات كأس العالم السابقة، وكذلك تعلن اللجنة الأولمبية الدولية عادة عن نتائج التصويت على اختيار المدن المضيفة لدوراتها. وكانت الأيام القليلة السابقة لتصويت اختيار الدولتين المضيفتين لمونديالي 2018 و2022 قد شهدت تناول وسائل إعلام بريطانية العديد من فضائح الفساد داخل أروقة ال«فيفا»، مما أسفر عن استبعاد عضوين من لجنتها التنفيذية.