قام القابض الجماعي بمدينة تطوان، رفقة خلية التتبع بالمجلس البلدي، قبل يومين، بتنفيذ عملية الحجز على معدات المعمل «السري» الذي يملكه القيادي في حزب «التجمع الوطني للأحرار» رشيد الطالبي العلمي، بعدما وجه إليه رسالة إنذارية تفيد بأن عملية الحجز سيتم تنفيذها بعد أسبوع في حالة عدم تسوية الوضعية الضريبية لهذا المعمل. وأفاد القابض الجماعي بتطوان، عبد السلام فرتالة، بأنه تم جرد عدد من آلات الخياطة داخل هذا المعمل، مؤكدا، في تصريح أدلى به ل«المساء»، أن المعمل يوجد في حالة متهالكة، كما عثر على نساء يشتغلن داخله يناهز عددهن أربعين عاملة. وأضاف نفس المصدر أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سبق له أن حجز على معدات أخرى داخل نفس المعمل بعدما لم يؤد صاحبه المستحقات التي في ذمته لفائدة الصندوق الاجتماعي. وعلمت «المساء» بأن رشيد الطالبي العلمي، الذي يرأس حاليا لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول أحداث العيون، بدأ يتحرك في اتجاه أداء الضرائب التي في ذمته لفائدة الدولة، بعد الضجة التي أثيرت عقب اكتشاف معمله السري بمدينة تطوان. وكان معمل Nciur، الذي في ملكية البرلماني رشيد الطالبي العملي، يقوم بصناعة الجلد، خارج القانون، ولم يصرح صاحبه بمستخدميه الذين يبلغ عددهم حوالي 100 عامل، كما لم يؤد ولو درهما واحدا إلى خزينة الدولة منذ انطلاق أنشطة المعمل سنة 1992، وهو ما ضيع عليها مبلغا ماليا قدرته مصالح الخزينة العامة بمليار سنتيم.