عادت مدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء إلى واجهة الأحداث من جديد بداية هذا الأسبوع، بعدما تعرض سقف ممر المدرسة الخاصة، التي تعد من أغلى المدارس الخاصة بالمغرب، حوالي الساعة الثالثة من مساء يوم الاثنين لانهيار مفاجئ لم يخلف ضحايا في صفوف الطلبة. ولحسن حظ الطلبة، الذين يدفعون مبالغ كبيةر تفوق تكاليف الدراسة بمدرسة الأخوين بإيفران، وإدارة المؤسسة التعليمية، التي يوجد مقرها بطريق «الخير» بحي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، فإن سقوط سقف الممر تزامن مع تواجد معماريي المستقبل في فترة الاستراحة، إذ لم تتعد أضرار الحادث الأضرار المادية، التي خلفها سقوط السقف. ومن جانبه قلل بن عبد الجليل عبد المومني، مدير المدرسة المعمارية للمهندسين، التي أنشئت بناء على صفقة عمومية بطلب إبداء رأي مهتم وسلمت إلى شركة فازت بالصفقة، في اتصال هاتفي مع «المساء» من خطورة الحادث، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى رقعة بسيطة من السقف لا تتجاوز»سقوط متر مربع من المرطوب»، عازيا السبب إلى وجود خلل في البناء أو إلى تقادم البناية التي شيدت سنة 1988. وفي الوقت الذي قلل فيه المدير من خطورة الحادث، كشف مصدر مطلع، رفض الكشف عن اسمه، بأن تكاليف الدراسة الباهظة التي تتكبدها عائلات هؤلاء الطلبة تتضمن أيضا، حسب دفتر تحملات هذه المؤسسة التعليمية الخاصة، مصاريف الصيانة، لكن الإدارة تتلكأ في القيام بها بشكل دوري ومستمر. وعن سبب عدم قيام المؤسسة بإصلاح السقف في وقت سابق، قال مدير مدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء، في تصريح ل«المساء» بأن السقف لم تعتره أي تشققات سبقت انهيار السقف يوم الاثنين قد يشعر إدارة المؤسسة بخطر سقوط السقف، مشددا في نفس الوقت على أن الحادث غير خطير. ويذكر أن المدرسة، التي تأسست سنة 2004، كانت قد خلفت جدلا كبيرا منذ إنشائها بعد تفويت وزارة الإسكان والتعمير ووزارة التعليم بنايتها للخواص، بسبب عدم حصول طلبتها على معادلة الدبلوم الذي يحصلون عليه من المدرسة رغم أن الدراسة بهذه المؤسسة الخاصة الوحيدة التي تدرس الهندسة المعمارية تكلف آباء الطلبة سنويا مبلغا يصل إلى 80 ألف درهم.